شهدت منطقة «الوادي الصغير» الواقعة على الحدود بين بلديتي العوانة وزيامة منصورية (غرب عاصمة ولاية جيجل) جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شخص في العقد الثالث من العمر وهي الجريمة التي كان سببها المباشر أم الخبائث أو بالأحرى الخمر الذي لعب برؤوس بعض شركاء الجريمة ودفع بهم الى ازهاق روح بشرية في ساعة متأخرة من الليل .وحتى وان لازالت أهم حيثيات هذه الجريمة البشعة غامضة بفعل توقيت الجريمة وكذا تكتم الأطراف التي لها اطلاع بها عن بعض تفاصيلها المهمة الا أن مصادر «آخر ساعة» من بلدية زيامة منصورية التي تبعد عن عاصمة الولاية جيجل بنحو (42) كلم أكدت بأن هذه الجريمة وقعت في ساعة متأخرة من الليل وجاءت في أعقاب جلسة خمر سرعان ما تطورت الى عراك بالأسلحة البيضاء بين مجموعة من المشاركين في هذه الجلسة ماأدى ببعضهم الى نشوب معركة بالخناجر بين هؤلاء وهي المعركة التي انتهت بمقتل شخص تضاربت الأخبار حول سنه الحقيقي بعدما تعرض لطعنات غائرة في مختلف أنحاء جسمه أنهت حياته على الفور واصابة مرافق له قيل بأنه نقل بين الحياة والموت الى مستشفى الصديق بن يحي بعاصمة الولاية جيجل بعدما تعرض بدوره لطعنات عديدة أفقدته كميات معتبرة من الدم .هذا وجاءت هذه الجريمة البشعة بعد نحو أسبوعين من جريمة القتل المماثلة التي كانت احدى قرى مدينة الطاهير مسرحا والتي أودت بحياة شخص في العقد الرابع ، ولعل القاسم المشترك بين هاتين الجريمتين اللتين حركتا آلة الموت من جديد باقليم عاصمة الكورنيش بعد هدوء لم يعمر طويلا هو أن المتسبب فيهما هي أم الخبائث أو بالأحرى الخمر التي تمادت بعض العصابات ومخترقي القانون في المتاجرة العلنية فيها وهو ماجعلها تروج على نطاق واسع داخل اقليم ولاية جيجل وذلك دونما حسيب أو رقيب حتى أنها أضحت في متناول الجميع بما في ذلك الأطفال والمراهقين الذين جعلوا منها مطية لخرق القانون والإعتداء على الغير وخاصة في الفترات الليلية الى درجة أن عدة أحياء بات من المستحيل المكوث فيها لأكثر من دقائق بفعل مايفعله فيها مدمنو هذه الآفة التي دمرت العقول وخربت البيوت .