ما تزال مشاكل تلاميذ المدرسة الابتدائية “كرماتي مسعود” المتواجدة بحي سيدي عاشور مدينة عنابة، متواصلة وذلك بعد تضرر أسقف الأقسام نتيجة الأشغال التي كانت تجرى فوقها. قررت بلدية عنابة وبعد زيارة معاينة إلى من طرف مفتش تربوي، الأربعاء الماضي، غلق ابتدائية “كرماتي مسعود” بسبب عدم صلاحية أقسامها للتدريس وذلك نتيجة الأضرار التي لحقت بأسقفها بعد أن باشر أحد المقاولين، قبل حوالي الشهر، أشغالا لوضع الكتامة، إلا أنّ هذه الأشغال تسببت في تضرر الأسقف أكثر ومع هطول الأمطار في الأيام الأخيرة أصبحت الأقسام ال 6 أشبه بالبرك المائية. التلاميذ تم تحويلهم للدارسة نحو مدرسة حي بوقنطاس، التي أصبحت تشهد اكتظاظا كبيرا، وهو ما أثار سخط الأولياء، الذين عبّروا عن رفضهم للطريقة التي تم التعامل بها مع ابنائهم، معتبرين أن المصالح المختصة كان يفترض بها استشارتهم في مثل هكذا قرار لأنه يتعلق بمستقبل أبنائهم، خصوصا وأنهم في فترة الفروض، كما تعجّب بعض الأولياء من التوقيت الذي انطلقت فيه أشغال وضع الكتامة. وقال أحد أولياء التلاميذ ل “اخر ساعة”: “ابني لم يعد بإمكانه الدراسة بسبب عدم توفر الأماكن”، وقال اخر: “أصبح هناك تذبذب في التوقيت، نأخذ أبناءنا إلى المدرسة ولا ندري إن كانوا سيدرسون أملا”. وطالب الأولياء السلطات المحلية بضرورة التدخل لوقف ما أسموه بالمهزلة، التي قد تهدد المستقبل الدراسي لأبنائهم. يشار إلى أن أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية “كرماتي مسعود” احتجوا، منتصف شهر نوفمبر، على “تماطل” بلدية عنابة في انجاز جدار خلفي للمدرسة ليكون حاجزا أمام الكلاب المتشردة والخنازير، التي غزت المؤسسة التربوية، وهو ما دفع الأولياء وقتها إلى منع أطفالهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة. وما تجدر الإشارة إليه أيضا أن اجتماع ترأسه كل من “المير”، رئيس المجلس الشعبي الولائي ومدير التربية، عقد نهاية شهر جانفي 2013، وحضره مديرو أغلب الابتدائيات المتواجدة ببلدية عنابة وذلك للنظر في المشاكل التي تعيشها هذه المؤسسات التربوية، وأعطى “المير” وقتها تعليمات لمدير المالية لتوفير وسائل التمدرس لجميع الابتدائيات وذلك في أجل أقصاه شهر، وأمر بتدارك النقائص المسجلة، غير أن ما وقع بابتدائية “كرماتي مسعود “ يؤكد أن المدارس الابتدائية ببلدية ما زالت تعاني.