كشف فريد مرابط رئيس بلدية عنابة بأن خط الترامواي الذي ينتظر أن تنطلق به الأشغال خلال الأشهر القليلة القادمة لن يمر بشكل نهائي عبر ساحة الثورة حيث ينتظر أن يعمل مكتب الدراسات التابع لكوريا الجنوبية على تحويل المسار نحو منطقة مجاورة يتوقع أن تكون منطقة ما قبل الميناء وهو القرار الذي تم اتخاذه خلال الاجتماع الذي نظم أول أمس بمقر ولاية عنابة بحضور المدير العام لشركة مترو الجزائر و مستشار عن وزير النقل إلى جانب مكتب الدراسات بحضور السلطات المحلية على رأسها رئيسا المجلس الشعبي الولائي والبلدي والي الولاية و مديرة النقل و الأشغال العمومية و أملاك الدولة . و حسب ما كشفه ذات المتحدث، فإن مكتب الدراسات الكوري بدأ بعرض المشروع الذي يعد الثاني من نوعه بعد الترامواي الذي جسد بفرنسا دون أن يتم الأخذ بعين الاعتبار إبعاد المسار عن ساحة الثورة التي تعد قلب بونة النابض بالحياة و أحد المعالم التاريخية الهامة بالمدينة إلى جانب الفوضى التي سيحدثها مرور المسار بالكور وهو ما دفع بالمسؤولين المحليين إلى عرض البيان الذي تم إعداده لمعارضة مرور المشروع عبر ساحة الثورة وهو ما أقنع جميع المسؤولين المباشرين على المشروع خاصة مستشار الوزير و كذا مكتب الدراسات و في ذات السياق طالب المسؤولون بولاية عنابة الوزارة بتسريع وتيرة إنجاز محطة الحافلات ما بين البلديات التي تجرى بها الأشغال منذ عدة سنوات و التي من شأنها تخفيف الفوضى و الضغط عن وسط المدينة و كذا إنهاء مشروع توسيع مطار عنابة الذي كان من المفروض أن تنتهي به الأشغال منذ عام أو أكثر قبل الحديث عن الانطلاق الفعلي لترامواي عنابة . ومن جهته رئيس البلدية أكد على أنه تم التركيز على نقطة كانت غائبة خلال عملية انجاز المشاريع الكبرى و هي عمليات التحسيس عبر الأحياء لتوعية المواطنين للمشروع و النتائج التي ستنجم عن انطلاق الأشغال و غيرها بهدف وضع المواطن في قلب الحدث كونه المتضرر الأول من الفوضى التي ستنجم عن انطلاق المشروع. بوسعادة فتيحة