نصحت نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ،على لسان امينها الوطني المكلف بالإعلام مسعود عمراوي، وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله ، بعدم إقحام نفسه في إضراب قطاع التربية ، والاهتمام بقطاعه خاصة اسلاك الائمة . وقال عمراوي في بيان صحفي رقم 07/2014 المؤرخ يوم امس الاربعاء ، تلقت “اخر ساعة” نسخة منه “ان اقحام السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف نفسه في اضراب قطاع التربية الذي لا يعنيه كان الجدير به الاهتمام بقطاعه ، خاصة أسلاك الأئمة الذين هم بحاجة ماسة لتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية لتأدية مهامهم على أكمل وجه “. وواصل عمراوي حديثه وهو يسدي النصائح للوزير ولإعطاء المؤسسة الدينية مكانتها وقدسيتها، يجب عدم إقحامها في مثل هذه القضايا سواء عن طريق وزيرها أو المفتيين الذين أصبحوا يخبطون خبط عشواء ، وسيتسببون لا محالة في ضرب قدسية مهنتهم الشريفة في الصميم “، وأضاف “لقد تعلمنا من مشايخنا في المساجد أن الدفاع عن المظلومين ورد المظالم إلى أصحابها من أفضل القربات إلى الله تعالى “ ... وإن إضراب عمال التربية هو صرخة الفئة المظلومة نتيجة الحيف والإجحاف الذي طالها، من أجل ذلك نحن مع الإضراب وقد آن الأوان للاجتثاث النهائي لرتب العار والمسماة بالآيلة للزوال” ،وجاء هذا الرد الناري الذي اطلقه عمراوي على وزير الشؤون الدينية على خلفية تصريحاته الاعلامية ليوم الثلاثاء التي تفيد “ إن نقابات عمال التربية ،أغلقوا المدارس وضيّعوا لنا الأولاد”. و توجه الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بنقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي، الى موظفي قطاع التربية المضربين في ختام البيان بالقول “ “تحية تقدير لكل موظفي وعمال التربية بمختلف رتبهم وأسلاكهم وفئاتهم، مزيدا من التضامن والتلاحم والتضحيات لافتكاك مطالبنا المشروعة” ، وبعيدا عن الدرس بعنوان “النصيحة” ذكر عمراوي بان الاضراب متواصل ، و كشف “في الوقت الذي كنا ننتظر من وزارة التربية الوطنية تحقيق مطالب موظفي وعمال التربية المشروعة ..نتفاجأ بانتهاجها سياسة الهروب الى الامام ..بل وبالتهديد والوعيد من خلال انزالها لترسانة من المراسلات التهديدية اخرها اعذارات التخلي عن المنصب ، ناهيك عن خصم الرواتب و..” وعليه يقول عمراوي ، نؤكد للوزارة أن “ سياسة الترهيب لن تثمر والاضراب متواصل الى غاية تحقيق المطالب “ السنابست” ترد على فتوى وزير الشؤون الدينية “الأجدر بك أن تفتي حول قضايا الفساد يا غلام الله” وليد هري أعابت ال “سنابست” على غلام الله إدخال نفسه في الحركات الاحتجاجية التي تقوم بها مختلف نقابات التربية، حيث أكدت النقابة المذكورة في بيان لها، تحوز “اخر ساعة” على نسخة منه، أن الوزير “استدل بقواعد فقهية لا علاقة لها بالإضراب”، وأضاف أنه كان من الأجدر به أن يعالج المشاكل التي يعيشها قطاعه عوض “وأن يصدروا فتواهم في قضايا الفساد والمفسدين”، وأكدت له أن الجزائر يحكمها دستور وقوانين وليس “فتاوى مرشد أو زعيم”. من جهة أخرى واصلت النقابة إضرابها لليوم الثالث في الأسبوع الثاني على التوالي، حيث بلغت النسبة العامة للإضراب، أمس، 68.75 بالمائة مقارنة ب 66.81 يوم الثلاثاء، وأكدت ال “سناسبت” أن هذه النسبة المرتفعة تحققت “رغم التهديدات والاستفزازات” من طرف بعض المديرين والمفتشين وحتى الوزارة. وأشارت النقابة إلى أن الجمعيات العامة للأساتذة استكملت، أمس، جمعياتها العامة التي سترفع تقاريرها إلى المكتب الوطني للنقابة و سيحدد على ضوئها مصير الإضراب.