أعرب الاتحاد الوطني للتربية والتكوين عن تفاجئه بسياسة الهروب المنتهجة من طرف وزارة التربية، مضيفة أنها قامت بتهديدهم من خلال إنزالها لترسانة من المراسلات التهديدية آخرها إعذارات التخلي عن المنصب ناهيك عن الإجراءات الردعية لخصم المرتبات. وقال "الانباف" : "في الوقت الذي كنا ننتظر من وزارة التربية الوطنية تحقيق مطالب موظفي وعمال التربية المشروعة وطمأنتهم من خلال مراسلاتها لمديريات التربية، نتفاجأ بانتهاجها لسياسة الهروب إلى الأمام مرة أخرى بل وبالتهديد والوعيد، مضيفا أنها ضربت عرض الحائط كل النصوص والقوانين مذكرا بخصم يومي الجمعة والسبت وكل أيام الإضراب دفعة واحدة في هذا الشهر. وأكد الاتحاد في بيان له، أمس، تحوز "الجزائر الجديدة" على نسخة منهّ، لوزارة التربية، أن سياسة التخويف والترهيب المنتهجة قد انتهت وتجاوزها الزمن، مجددة تأكيدها على أن تجاوز النقابة لفك الإضراب عبر مراسلة الموظفين مباشرة في المؤسسات التربوية لتجنب الإضراب، يعد محاولة يائسة وفاشلة مضيفا أن :" المضربين مهيكلين تنظيميا ويمارسون نشاطهم في إطار قوانين الجمهورية"، مقترحا حلا أمثل يرتكز على انتهاج أسلوب الحوار الجاد والمسؤول الذي يفضي للحلول. وعن تصريحات وزير الشؤون الدينية والأوقاف حول إضراب قطاع التربية، رد عليه الاتحاد بعدم تدخله في قطاع التربية، مستطردا :"إن إقحام وزير الشؤون الدينية والأوقاف نفسه في إضراب قطاع التربية الذي لا يعنيه، كان الجدير به الاهتمام بقطاعه خاصة أسلاك الأئمة الذين هم بحاجة ماسة لتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية لتأدية مهامهم على أكمل وجه، ولإعطاء المؤسسة الدينية مكانتها وقدسيتها يجب عدم إقحامها في مثل هذه القضايا سواء عن طريق وزيرها أو المفتيين الذين أصبحوا يخبطون خبط عشواء وإصدار فتاوى جاهزة". وأضاف الانباف في ذات السياق، أنه بهذه الممارسات سيتسببون لا محالة في ضرب قدسية مهنتهم الشريفة في الصميم، وأن إضراب عمال التربية هو صرخة الفئة المظلومة نتيجة الحيف والإجحاف الذي طالها."