تشكل مادة “الاميونت “ خطرا كبيرا على صحة تلاميذ و أساتذة و كذا الطاقم الإداري لمتوسطة محمد البشير بن جدية بعين ولمان في سطيف و الذين يزيد عددهم عن ال 900 شخص، حيث تعرف مادة الاميونت بسهولتها في إنجاز البنايات و تأتي على شكل صفائح قابلة للتفتيت خاصة عند ملامستها للمياه و ينتشر استعمال هذه المادة لكونها غير مكلفة و ما زاد من خطورة هذه المادةكوننا في فصل الشتاء، فأثناء تساقط الأمطار تتبلل هذه المادة و بعد جفافها و هبوب الرياح تتطاير ألياف الاميونت في كل الاتجاهات على شكل غبار فيتم استنشاقه من طرف التلاميذ و كل المحيطين بالمتوسطة، و حسب ما أكدته مصادر لنا فإنه قد تمت مراسلة العديد من الجهات الوصية بخصوص هذا الموضوع، كما حل العديد من المسؤولين للنظر في مسألة هذه المؤسسة التربوية و ازالة هذه المادة الخطيرة، لكنها تبقى مجرد وعود الى أجل غير مسمى علما أن مدة صلاحيتها انتهت منذ العديد من السنوات، حيث أن المدة القانونية و الصحية لهذه المادة لا يمكن أن تتجاوز 20 سنة كأقصى تقدير،جدير بالذكر أن تلك المؤسسة التربوية كانت في وقت مضى تستغل تلك الحجرات المبنية بالاميونت كمراقد للتلاميذ و الآن هي عبارة عن مكان للطاقم الإداري و كذا ورشات و مخابر، إضافة إلى تخصيص جزء منها كقاعة للإعلام الآلي، في حين عبر العديد من أولياء التلاميذ عن غضبهم الشديد و خوفهم على صحة أبنائهم المعرضة لداء السرطان القاتل، حيث وجدناهم في حيرة من أمرهم و طالبوا الجهات الوصية بضرورة التدخل العاجل لحل هذه المشكلة.