أعطت الحكومة تعليمة بتهديم 34 متوسطة وثانوية تم إنجازها بمادة الأميونت، موازاة مع القرار الذي رفعه وزير التربية الوطنية، أبوبكر بن بوزيد، بخصوص خطورة هذه المدارس المنتشرة خاصة بولايات الشلف وعين الدفلى، ورافق قرار الوزير الأول إنشاء أزيد من 142 متوسطة جديدة و79 ثانوية جديدة لتعويض المؤسسات التي يتم تهديمها من جهة ومواجهة الاكتظاظ الذي سيشهده العام الدراسي المقبل بن بوزيد في سباق مع الزمن لمواجهة شبح الاكتظاظ وتفادي انتشار السرطان وسط المتمدرسين جاءت أوامر الوزير الأول، أحمد أويحيى، في المرسوم التنفيذي رقم 11/231 الذي يتضمن إنشاء متوسطات وإلغاء أخرى، وفق تقرير رفع وزير التربية أبو بكر بن بوزيد، حيث تقرر بناء عليه هدم 22 متوسطة و12 ثانوية على المستوى الوطني مبنية بمادة الأميونت، يقابلها إنشاء 142 متوسطة ابتداء من الموسم المدرسي الحالي 2010/2011، مؤكدا أن المتوسطات التي سيتم هدمها ستمس 10 ولايات، وهي الشلف، بجابة، أم البواقي، باتنة، تيزي وزو، تبسة، الجلفة، سطيف، سيدي بلعباس وعين الدفلى. وتقرر أيضا بناء ثانويات وفقا للمرسوم التنفيذي رقم 11/232 مع إلغاء أخرى، حيث تنشأ في الموسم الحالي تحضيرا للموسم المقبل، حيث كشفت الجريدة الرسمية في عددها 48 عن بناء واستلام 79 ثانوية، وإلغاء 12 منها على مستوى أم البواقي، سعيدة، المسيلة، عين الدفلى، خنشلة، الوادي، بومرداس، وهرانوالمسيلة، إضافة إلى العاصمة، حيث قرر المسؤول الأول عن قطاع التربية، نقل الثانويات القديمة إلى مؤسسات جديدة تتوفر على كامل الإمكانيات التي من شأنها استقبال العدد الهائل من ناجحي امتحان شهادة التعليم المتوسط التي سجلت نسبة نجاح فاقت 70 بالمائة لأول مرة منذ الاستقلال، ما استدعى وزير التربية التحضير للدخول المدرسي 2011/2012 وتوفير كل الإجراءات لضمان فتح المؤسسات الجديدة لاستيعاب أزيد من 367 ألف و486 تلميذ جديد، باعتبار أن المؤسسات القديمة غير قادرة على استقبالهم، على غرار ثانوية “مسلم محمي الدين“ التي ستحول إلى معهد تكوين معلمي المدرسة الأساسية وتحسين مستواهم “فاطمة الزهراء”، ونفس الشيء بالنسبة للطور المتوسط الذي يستقبل بدوره ما يقارب 100 بالمائة من ناجحي مرحلة التعليم الابتدائي. ويأتي هذا بعد أن توقعت وزارة التربية الوطنية تسجيل اكتظاظ كبير في المؤسسات بداية من الدخول المقبل وتشهد ذروتها في الموسم الدراسي 2012/2013، مؤكدة أن هذا الموسم سيشهد اكتظاظا غير مسبوق بسبب وصول دفعة تلاميذ السنة الخامسة للإصلاح والسنة السادسة من النظام القديم إلى السنة الأولى متوسط. كما عملت الوزارة الوصية على بناء مؤسسات تعليمية جديدة عوض المدارس المهدمة بسبب خطورة هذه الأخيرة على التلاميذ باعتبار أنها مبنية بالأميونت، ما استعجل القضاء عليها خصوصا تلبية لقرار والتعليمة التي وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في وقت سابق، حيث أمر بالقضاء نهائيا على المؤسسات المبنية بمادة الأميونت لما تسببه هذه الأخيرة من خطورة على صحة التلاميذ التي تسبب أمراضا خطيرة وفتاكة من سرطان قصبي رئوي وصفائح غشائية جنبية وذلك جراء استنشاقهم لألياف الأميونت غير المرئية كون الليف الواحد أرق ب 400 إلى 20 ألف من الشعرة الواحدة وكل مليغرام واحد من الأميونت يتفكك إلى ملايين الألياف القاتلة.