لا تزال مادة "الاميونت " تشكل خطرا كبيرا على صحة وسلامة تلاميذ وأساتذة والطاقم الإداري لمتوسطة محمد البشير بن جدية بعين ولمان في سطيف، البالغ عددهم ما يقارب 900 من هؤلاء إظافة إلى مايزيد عن 40 طفلا من فئة "المنغوليين" بهذه البلدية، حيث تعرف مادة الاميونت بسهولتها في إنجاز البنايات ومن جهة أخرى فإنها غير مكلفة وهي عادة ما تكون على شكل صفائح قابلة للتفتيت، خصوصا إذا ما تعرضت هذه المادة الى ملامسة المياه وتزيد خطورتها في فصل الشتاء أثناء تساقط الأمطار وبعد جفافها وهبوب الرياح تصبح تتطاير تلك الألياف في كل الاتجاهات في شكل غبار وهذا مايوحي باستنشاقه من طرف التلاميذ وكل المحيطين بها . وحسب مصادر "البلاد"، فإنه تم مراسلة العديد من الجهات الوصية، وحل الكثير من هم صلة بالتربية للنظر في هذه المؤسسة التربوية وكذا جمعية عصافير الجنة من أجل إزالتها لكنها تبقى مجرد وعود الى أجل غير مسمى. علما أن مدة صلاحيتها انتهت منذ العشرات من السنوات، حيث إن المدة القانونية والصحية لا يمكنها أن تتجاوز 20 سنة كأقصى تقدير. جدير بالذكر أن تلك المؤسسة التربوية كانت في وقت مضى تستغل تلك الحجرات المبنية بالاميونت كمراقد للتلاميذ والآن هي عبارة عن مكان للطاقم الإداري وكذا ورشات ومخابر، إظافة إلى تخصيص جزء منها للإعلام الآلي. في حين عبر العديد من أولياء التلاميذ عن غضبهم الشديد تخوفا منهم على صحة أبنائهم المعرضة لداء السرطان القاتل، حيث وجدناهم في حيرة من أمرهم وطالبوا الجهات الوصية بالتدخل العاجل بعد انتهاء العمر الافتراضي لهذه المؤسسة جمعية عصافير الجنة قصد إزالتها وتعويضها ببنايات صلبة، قبل حدوث مالا يحمد عقباه.