أكد معظم المحامين الذين توجهوا للتصويت أمس بمجلس قضاء عنابة في إطار تجديد نقابة أصحاب الجبة السوداء بأن التوكيلات التي تفتقر لشروط وقوانين المهنة حسمت النتائج مسبقا ورجحت الكفة لصالح قائمة النقيب السابق حيثأبدى الأغلبية من المحامين الذين حضروا عملية التصويت والذين لم يتعدى عددهم 500 محامي من أصل 1900 محام بولاية عنابة تفاجؤهم من العدد الهائل للتوكيلات التي وقعت مسبقا على أوراق بيضاء قبل أن تملأ بأسباب تتنافى مع القوانين المعمول بها مما يجعل حسب ذات المصادر عمليات التصويت التي تتم بها باطلة إذا تم تطبيق القوانين ودون اللجوء إلى التحايل وهو ما يدخل حسب مصادرنا ضمن ماجاء في الشكوى التي كان قد رفعها مترشحون لرئيس الإتحاد الوطني لمنظمة المحامين خاصة فيما يتعلق بإنفراد النقيب بإدارة الأعمال التحضيرية للإنتخابات خلافا لأحكام المادة 115 من النظام الداخلي التي تخول النقيب وأعضاء المجلس معا تنظيم الإنتخابات.علما أن الجميع بدا مستاء من تأخير عملية الانتخاب التي انطلقت في حدود الساعة الواحدة من زوال أمس رغم أن العملية تتطلب الدقة التي لن تكون إلا بإطلاق عملية الإقتراع مع الساعات الأولى من الصباح علما أن الإستدعاءات تضمنت الحضور على الساعة التاسعة والنصف إلى مجلس قضاء عنابة في اليوم المحدد للانتخاب علما أن المحامين نهار أمس انقسموا إلى قسمين الفئة الشابة التي رفضت الإفصاح عن أي تصريحات مسبقة بخصوص هوية الفائز في الإنتخابات بحجة أن العملية مازالت غامضة وبأنه لا يمكن ترجيح الكفة لأية جهة أي أن عملية الإقتراع تضمنت التصويت لعدة قوائم على حد سواء .وهو ما نفته فئة أخرى من المحامين الذين رجحوا الكفة وبأن الإنتخابات محسومة مسبقا بسبب التوكيلات إلى جانب السرية التي أحاطت بكل التحضيرات وهو ما بنبىء منهم عن طبخة تكون قد أعدت بالكواليس لصالح إحدى القوائم المترشحة بوسعادة فتيحة