جرت أمس الدورة الأولى لانتخابات تجديد أعضاء نقابة المحامين على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، وقد تنافس فيها خمس قوائم لكل من الأساتذة المحامين عبد المجيد سيليني النقيب الحالي، لخلف شريف، صادق شابي، نور الدين بن يسعد، عبد الرزاق شابي، مما خلق منافسة قوية بين القوائم المرشحة. كما سجلت مشاركة كبيرة من قبل المحامين في التصويت وهو ما اعتبره رؤساء القوائم وعيا من قبل أصحاب المهنة ورغبة منهم في التغيير من أجل بعث نفس جديد لمهنة المحاماة التي أصر جميع المترشحين في الفوز بمناصبها النقابية في العاصمة على ضرورة تعديل القانون الخاص بهيئة الدفاع. وبدت المنافسة بين القوائم الخمس على افتتكاك الرئاسة على أشدها، على اعتبار أن نقابة العاصمة تعتبر رأس الاتحاد الوطني للمحامين وسط حضور قوي سجله مجلس قضاء العاصمة، وهذا بخلاف السنوات الماضية بشهادة أغلب الأعضاء المترشحين، إذ تجاوز في حدود الساعة الثالثة مساء قرابة الألفي محامٍ في عملية التصويت. وكان المحامي شايب صادق الذي حمل شعار التغيير في قائمته، طرح جملة من المشاكل التي واجهت عملية الاقتراع بحكم أن الظروف لم تكن ملائمة لاستيعاب العدد الهائل من المنتخبين الذين تجاوز عددهم الألفين من أصل 4 آلاف محامٍ مسجلين في السجل الخاص. كما أن بعض المحامين وجدوا صعوبة في الانتخاب لعدم وجود أسمائهم ضمن الجدول المعلن، وقد اتخذت لجنة المراقبة، التي يترأسها أحمد عباش، إجراءات لتسهيل العملية سمحت بإعادة تسجيل المتخلفين لتمكينهم من منح صوتهم للقائمة التي يرغبون في أن تقود قاطرة المحامين بعاصمة البلاد. وعن إقصاء المحامين المتربصين من المشاركة اعتبرها بعض المحامين نقطة إيجابية بالنظر إلى أن الانتخابات السابقة سجل فيها استغلال هذه الفئة لجهة معينة. النقيب الحالي سليني تحفظ على إبداء توقعاته بشأن نتائج انتخابات هذه السنة التي يترشح فيها للمرة الرابعة على التوالي موضحا، في تصريح مقتضب، أنه يسعى لإنشاء دار للمحامين مع صندوق الضمان الاجتماعي بالتنسيق مع الوزارة مركزا على التكوين المتواصل للمحامين لتحسين واقع المهنة. وقد أبدى رئيس لجنة مراقبة الانتخابات ارتياحا كبيرا من المنافسة التي اعتبرها من أجل ترقية المهنة، وينتظر أن تتم عملية الفرز في وقت متأخر من الليل، فيما أغلقت عملية الاقتراع في حدود الساعة الرابعة والنصف زوالا، في انتظار الدور الثاني الذي سينطلق في 19 من الشهر الجاري.