شكلت ظاهرة الاختناق المروري التي تعيشها ولاية عنابة خلال السنوات الاخيرة محور يوم دراسي صباح أمس بمقر المجلس الشعبي الولائي، الذي نوقش فيه أهم الاسباب المؤدية الى الضغط المروري بالمدينة وكذا طرح مجموعة من الاقتراحات التي للتقليص من هذا الشبح الذي أصبح يؤرق المواطن العنابي . حيث دعت مديرة النقل أثناء تدخلها الى ضرورة بناء مواقف ذات طوابق بالمدينة وتخصيص لها كل العقارات الموجودة ،والتي من شأنها ان تستقطب العديد من المركبات مع ازاحة كل مسببات الاختناق المروري التي يجب ان توازيها انجازات من شأنها تنظيم حركة المرور والتي تكون عن طريق دراسات علمية ، فمن مسببات الاختناق المروري حسب ذات المتحدثة عدد العربات التابعة لحضيرة الولاية والتي بلغت 300 الف عربة تجوب داخل المحيط الحضري دون احتساب المركبات الوافدة من الولايات المجاورة ،بالإضافة الى المستشفيات والجامعات وادارات المؤسسات العمومية والخاصة ،والهياكل الصناعية والواجهة السياحية الذين يستقطبون يوميا الآلاف من الأشخاص ، الامر الذي دفع بمديرية النقل لوضع مخططي النقل والتنقل الذي يهدف الى التقليص من الاختناق المروري من خلال إعادة النظر في المسالك والخطوط المفتوحة وتحديد نوع وسائل النقل داخل المدينة وخارجها ،بالإضافة الى التوجه الى استعمال الحافلات الكبيرة الحجم والترامواي لضمان نقل اكبر عدد من الاشخاص بأقل عدد من العربات ، من جهتها المديرية الولائية للأمن بعنابة دعت الى تحيين مخطط مرور للمدينة كون المخطط الحالي يعود الى سنة 2004 ،ولا يواكب توسع محيطها الحضري الذي تضاعف خلال السنوات الاخيرة ،مع ضرورة صيانة وتجهيز الشبكة الحالية للطرقات بالإشارات الافقية والعمودية ...، وقد اتفقت جميع المؤسسات العمومية الاخرى المتدخلة على إلزامية تحويل المقرات الادارية خارج النسيج العمراني للمدينة، وتحويل المحطات البرية من وسط المدينة التي خارجها ، حيث تستقطب هذه الاخيرة 500 حافلة وأكثر من 3000 سيارة أجرة ، مع اجبارية تنظيم توقف السيارات ،الذي يعتبر توقفها العشوائي من اهم اسباب الاختناق المروري، هذا بالإضافة الى ازالة كل تجار الارصفة في جميع الاحياء والمساهمين في الضغط المروري بالمدينة