تعرف مدينة باتنة حالة اختناق مروري ترجعه السلطات المحلية إلى تضاعف حضيرة المركبات بالدرجة الأولى في السنوات الأخيرة الأمر الذي جعل الوضعية متأزمة وهذا على الرغم من المجهودات المبذولة للتخفيف من حدة الاختناق بعد إجراء تعديلات في مخطط المرور بوسط المدينة في الآونة الأخيرة. حيث أنه لا تزال حالة الاختناق تطبع يوميات المواطن، ومما زاد الطين بله على غرار عامل تضاعف المركبات، هو الركن العشوائي لحافلات النقل الحضري في شوارع وأحياء المدينة وهذا منذ أن تم إخلاء المحطة الحضرية القديمة بوسط المدينة التي تم تحويلها إلى ساحة عمومية، حيث كانت المحطة القديمة تُشكل نقطة انطلاق ووصول كافة خطوط حافلات النقل الحضري التي حُولت فيما بعد على نقاط مختلفة غير أن هذا الأمر خلف تداعيات سلبية، بحيث يلاحظ أن بعض الأماكن التي اتخذتها الحافلات محطات لها وأماكن للتوقف قد أصبحت تساهم في الاختناق المروري مثلما هو عليه الحال بالنسبة للمكان المخصص لحافلات خط حي بارك أفوراج بجوار المركز الجامعي والذي أصبح نقطة سوداء تصل فيها حدة الاختناق في كثير من الأحيان إلى الشلل التام في حركة المرور خصوصا وأن نفس المكان مخصص لانطلاق حافلات النقل الجامعي ويمثل أيضا نقطة توقف لحافلات خط حي بوزوران ويؤدي التقاء هذه الحافلات إلى فوضى مرورية زادت في حدتها مؤخرا أشغال حفر الطريق، وبممرات محمد بوضياف بوسط المدينة كثيرا ما تتسبب الحافلات أيضا في شل حركة المرور، حيث تعتبر الممرات نقطة توقف عديد الخطوط الحضرية ناهيك عن تحول الطريق المحاذي لمركز التكوين المهني “أحمد بوجمعة” إلى محطة توقف حافلات خط المدينة الجديدة حملة وهو ما أصبح يشكل هاجسا لمستخدمي الطريق وحتى بالنسبة لمركز التكوين المهني الذي راسل مديرية النقل عدة مرات لتغيير موقف الحافلات كون هذه الأخيرة تتسبب في غلق البوابة الرئيسية للمركز. ناهيك عن غياب محطات مخصصة لحافلات النقل الحضري بالمدينة مما زاد في حالة الاختناق المروري فإن التنافس غير الشرعي بين هؤلاء الناقلين في حمل الركاب ساهم من جهة أخرى في فوضى مرورية بسبب الركن العشوائي للحافلات والتوقف لمدة طويلة في المواقف. من جهتها مديرية النقل لولاية باتنة فقد استفاد القطاع من مشاريع هي قيد الدراسة لإنجاز 05 محطات حضرية داخل المدينة ضمن برنامج تدعيم النمو الاقتصادي بالإضافة لبرنامج دراسة إنجاز 04 محطات برية صنف –ج- في بلديات أريس، عين التوتة، رأس العيون، الشمرة، وبخصوص توفير العقار الذي كثيرا ما تصطدم به المشاريع التنموية، فأكد محدثنا بأن هذا المشكل لا يعترض مشاريع إنجاز المحطات التي هي قيد الدراسة، مضيفا بأن تجسيدها سيكون له الأثر الإيجابي على مخطط النقل من جهة وتحسين الخدمة العمومية من جانب آخر.