كانت الذكرى ال 58 لمعركة البسباسة بقالمة التي سقط خلالها في السادس من مارس سنة 1956 أكثر من 365 شهيدا، في يوم واحد، مناسبة لإطلاق جملة من المشاريع بالمنطقة التي ستظل شاهدة على وحشية وهمجية المستعمر الفرنسي الذي قام بإحراق عدد من مواطني المنطقة ردا على التحاق عدد من العسكريين الجزائريين المجندين في صفوف الجيش الفرنسي بجيش التحرير الوطني، وقيامهم بعملية نوعية بالتنسيق مع كتيبة عسكرية تقع بين ولايتي قالمة وسوق أهراس، تمكنوا خلالها من الإستيلاء على كمية هائلة من الأسلحة الحربية والذخائر، من بينها 5 مدافع هاون ومدفعي بازوكا ونحو 100 بندقية حربية وحوالي 50 رشاشا، بالإضافة إلى عدد هائل من المسدسات والذخائر وكذا أجهزة استقبال وإرسال المحمل على الظهر، ليقوم في اليوم الموالي الجيش الفرنسي بعملية تمشيط واسعة للمشاتي التي فرٌ إليها المجاهدون، مستعملا 27 طائرة منها 15 مروحية هيليكوبتر، خلال عملية القصف الهمجي للمنطقة مستغلا وقت عودة الأهالي من سوق حمام معرض للصور وتدشين بعض الإنجازات المخلدة للحدث أهمها المعلم التاريخي بمنطقة البرنوس. النبائل، وتجميعهم في منطقة البسباسة لإبادتهم جماعيا بطريقة همجية، حتى فاق عددهم حسب بعض الشهود ال 365 شهيدا من بينهم 8 نساء و8 أطفال بالإضافة إلى 4 أطفال رضع. وفي الذكرى أشرفت السلطات المدنية والعسكرية لولاية قالمة، على عملية إعادة دفن رفات 20 شهيدا في المقبرة التي شهدت عملية تهيئة لاحتضان شهداء أم المعارك، تخليدا للذكرى التي شهدت أيضا تكريم عدد من أرامل وأبناء الشهداء. نادية طلحي