تأكد التطورات الجديدة التي شهدتها الحدود الجزائريةالتونسية، أول أمس، أن الجماعات الإرهابية تتنقل بنوع من الأريحية بين ضفتي الحدود، حيث تشير أحدث المعلومات القادمة من المنطقة أن الجيش الجزائري رصد سيارتين من نوع توياتا ستايشن في منطقة بوشبكة الحدودية، على متنهما 6 أفراد، رفضوا الامتثال لأوامر الجيش، وبعد أن تعرضوا لوابل من النيران فر الإرهابيون باتجاه تونس تاركين وراءهم السيارتين اللتين كانتا محملتين بالأسلحة، وتأكد هذه التحركات ما أوردته منتصف شهر فيفري العديد من التقارير الاستخباراتية التونسية والأجنبية، حيث كشفت عن تمركز عدد معتبر من الإرهابيين من جنسيات مختلفة على الحدود الجزائريةالتونسية بالإضافة إلى حفر العشرات من الأنفاق بالمنطقة بأموال خليجية وأياد فلسطينية التي تريد تكرار السيناريو السوري في المنطقة، كما كشفت التقارير ذاتها أن دول الخليج لهذه الجماعات الإرهابية مركز لتدريب بالإضافة إلى وجود قاعدة انطلاق لتنفيذ هجومات إرهابية في الجزائر، وما يعزز صحة هذه التقارير هو التوترات التي عرفها الشريط الحدودي بين الجزائروتونس في السنتين الأخيرتين، على مقتل 6 أمنيين تونسيين بالإضافة إلى تعرض 5 أعوان إلى إصابات بولاية سيدي بوزيد، نهاية شهر أكتوبر، على يد مجموعة إرهابية، هذا بالإضافة إلى العديد من العمليات الإرهابية الأخرى التي راح ضحيتها أفراد من الجيش والأمن التونسيين.