كشفت العديد من التقارير الاستخباراتية التونسية والأجنبية عن تمركز عدد معتبر من الإرهابيين من جنسيات مختلفة على الحدود الجزائريةالتونسية وحفر أنفاق بالمنطقة بتمويل من دول الخليج التي تريد تكرار السيناريو السوري في المنطقة. أوضحت التقارير ذاتها أن العشرات من الأنفاق قد تم الانتهاء منها تحت جبل الشعانبي بولاية القصرين وهي حاليا جاهزة للاستغلال من قبل الجماعات الإرهابية المتعددة الجنسيات المتواجدة على مستوى جبل الشعانبي والتي تأتمر إلى متشدد فلسطيني تضيف التقارير، التي أكدت أن إنشاء هذه الأنفاق كان بتمويل مادي ولوجستيكي من قبل دول الخليج العربي، وأشارت هذه التقارير إلى أن دول الخليج تهدف من خلال ذلك إلى إعادة السيناريو السوري في تونسوالجزائر. هذا وتبعا لهذه التقارير رفعت الجهات الأمنية الجزائرية درجة اليقضة من خلال إرسال الالاف من الجنود إلى الشريط الحدودي الشرقي مدججين بأسلحة جد متطورة، وذلك لإفشال هذا المخطط الذي تعد له الجماعات الإرهابية والجهات الممولة لها. هذه التقارير الاستخباراتية كشفت أيضا أن هذه الجماعات الإرهابية بدأت تتوافد على جبل الشعانبي منذ 2011، لافتا إلى أن عدد هؤلاء حاليا يقدر بالمئات، ويتواجد تحت تصرفهم مركز تدريب وفرته لهم إحدى دول الخليج، بالإضافة إلى وجود قاعدة انطلاق لتنفيذ هجومات إرهابية في الجزائر.