ليلى/ع أوضح أبو جرة سلطاني أن «قمع الحريات سوف ينقل الفعل المعزول للوقفات الاحتجاجية الى تيار شعبي عارم»، محذرا من أن «سقوط أول ضحية برصاص طائش سوف يستدعي ما حصل في الجوار ويقفز بالجميع فوق كوابح المأساة الوطنية»، ويعني أبو جرة سلطاني بذلك، موجة ما عرف ب»الربيع العربي»، التي انطلقت من التهاب الفتيل الاجتماعي إلى رفع شعارات سياسية أبرزها «إسقاط النظام». وجه أبو جرة سلطاني، تحذيرا شديد اللهجة من أن «يقفز ما حصل في الجوار بالجميع فوق كوابح المأساة الوطنية»، متحدثا عن «انزلاقات محتملة قبيل الانتخابات الرئاسية وبعدها»، و قال أنه «قمع للحريات الذي سوف ينقل الفعل المعزول للوقفات الاحتجاجية إلى تيار شعبي عارم». وفي بيان مطول له امس، قال الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أن «صناع القرار ليس في نيتهم تسليم المشعل«. وأضاف أبو جرة سلطاني، في رسالة، هي الثانية، بعد الرسالة الأولى التي ضمنها موقف حمس بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، وقال سلطاني أن «الانتخابات المقبلة مصيرية بدأت بالتجاذب والتقاذف والاستقطاب بانتظار انطلاق العد التنازلي ليوم يبدو أنه لن يكون شبيها بالأيام السوالف»، معتبرا أن «الرأي العام صار مشدودا إلى لحظة ميلاد أزمة جديدة يصر أنصار المساندة على براءتهم منها بالتخويف والتخوين والتحذير من التدخل الأجنبي، في حين يحول دعاة المقاطعة تحاشيها بالدفع باتجاه الحريات والبعض الآخر مازال يدندن حول مرشح التوافق بينما ثلاثة أرباع الشعب متفرجون». وأمل سلطاني في «أن تسارع السلطة القائمة بمد يدها لضمائر المجموعة الوطنية لتستدرك الفرص الضائعة «على ان» التحولات الكبرى لم تعد تسمح باحتكار السلطة واكتناز الثروة ولا بتدويرها على الحواشي ترديد اسطوانة قديمة لم تعد أغانيها تستدر أحد».وقاصدا المظاهرات المناهضة للعهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة، والتي امتنع عن المشاركة فيها، أن «قمع الحريات سوف ينقل الفعل المعزول للوقفات الاحتجاجية الى تيار شعبي عارم»، محذرا من أن «سقوط أول ضحية برصاص طائش سوف يستدعي ما حصل في الجوار ويقفز بالجميع فوق كوابح المأساة الوطنية»، ويعني أبو جرة سلطاني بذلك، موجة ما عرف ب»الربيع العربي»، التي انطلقت من التهاب الفتيل الاجتماعي إلى رفع شعارات سياسية أبرزها «إسقاط النظام». كما حذر رئيس «حمس» السابق من «فرز المواطنين إداريا على أساس الولاء الانتخابي»، والذي قال أنه «سوف يؤسس لسابقة خطيرة على الوحدة الوطنية وعلى مستقبل الأجيال»، و»اتساع دائرة العزوف واليأس من الفعل الانتخابي»، محملا «صناع القرار تبعاتها»، لانهم –حسبه- «مازالوا ممعنين في تفريغ صناديق الاقتراع من جميع محتوياتها التنافسية، وليس في نيتهم حتى الآن تسليم المشعل لا عن طريق الصندوق ولا من خلال أروقة الإصلاح السياسي والإعلامي والثقافي».واعتبر أبو جرة أن الانتخابات الرئاسية قسمت الساحة السياسية في الجزائر إلى خمس تيارات هي: تيار المساندة، المقاطعة، تيار البدائل، تيار المرحلة الانتقالية ودعاة توقيف المسار الانتخابي. وانتقدها جميعا، حيث قال أن المساندين يستعملون حجة الاستقرار لضمان الاستمرارية، مؤكدا أن «أقوى أحزاب السلطة مساندة للرئيس لا يمكنهما أن يبنيا وطنا بحجم الجزائر»، والمروجين للمقاطعة يتحججون بكون اللعبة مغلقة وقواعدها غير محترمة وتيار البدائل يرجح كفة مرجوحة أصلا، والداعون للمقاطعة يريدون إطالة الأزمة، فيما قال عن أصحاب توقيف المسار الانتخابي أنهم يريدون توريط النظام.