سلطاني يقر بأن الاسلاميين أصبحوا خارج لعبة الرئاسيات اتهم أمس السيد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلام و القيادي في تكتل الجزائر الخضراء، السلطة بتزوير نتائج الانتخابات التشريعية '' من أجل ضمان تعديل دستوري على المقاس وإقصاء التيار الإسلامي وكل الأحزاب الأخرى الداعية إلى نظام برلماني''. وقال سلطاني في كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة الطارئة لمجلس الشورى الوطني للحركة، التي تم عقدها في المقر الوطني ل'' حمس '' في المرادية بأعالي العاصمة، '' إن السلطة ذهبت هذه المرة إلى أبعد من التزوير بمصادرتها لأصوات الشعب، بالإضافة إلى الحكم النهائي في منصب رئيس الجمهورية ومنع طواف أي من التيارات المعارضة بهذا المنصب''. وتحدث سلطاني عن وقوع التزوير في نتائج الانتخابات التشريعية في العديد من الولايات بعد منتصف الليل أين تم كما قال '' تحويل أرصدة كاملة من الأصوات من جهة إلى جهة أخرى بأوامر فوقية، وكل ذلك – يضيف - من أجل إقصاء جميع ممثلي التيار الإسلامي بوضع الجميع في سلة واحدة بإيعاز من البعض على أساس أنهم هم من تسبب في المأساة الوطنية''. وأكد المتحدث في سياق ذي صلة بالقول '' إن التيار الإسلامي في الجزائر كان وسيضل أحد أركان الاستقرار في الجزائر لأنه ليس وليد اليوم ولا وليد الإصلاحات ولا نتاج الربيع العربي ولا يوجد في صفوفه من يؤمن بالعنف أو العودة إلى مربع الدم ''، داعيا بالمناسبة كل مناضلي وإطارات '' حمس'' إلى الافتخار بالمرتبة الثالثة سياسيا والأولى بالنسبة للتيار الإسلامي، وقال '' أدعوكم إلى الافتخار بالمرتبة الثالثة سياسيا وبالمرتبة الأولى على رأس التيار الإسلامي'' وشدد على أن مشروع حركة مجتمع السلم مستقبلي وليس ذلك الذي توقفه مجرد محطة انتخابية، وقال بلغة الواثق من النفس أن حركته مستعدة لإعادة الانتخابات بنفس القوائم شرط شطب المراقبين الذين لم يراقبوا – على حد تعبيره - أي شيء منذ 1962 وترك الشعب يعبر عن اختياره بكل حرية.كما أكد سلطاني أن الطعون المودعة لدى أمانة المجلس الدستوري '' لن تغير شيء في النتائج المقدمة من قبل''، وأضاف '' إن الخاسر الأكبر من هذا التزوير ليس الأحزاب السياسية التي أقصتها نسبة 5 بالمائة وليست الأحزاب التي لم تمكنها مقاعدها من الحصول على الأغلبية وإنما الديمقراطية والشفافية وقمع إرادة الشعب في التعبير عن رأيه''، معتبرا أن أكبر حزب في الجزائر هو حزب المقاطعين ثم يليه حزب المزورين، وأن هناك إصرار على رفض الخروج من المراحل الانتقالية إلى المراحل الطبيعية العادية، وقال '' إن السلطة تقوم في كل مرة بدعوة الناخبين إلى تزكية الأمر الواقع، مضيفا '' إن ربيع الجزائر الموعود تم تأجيله والاحتفاظ بمشعله ورفض تسليمه لجيل الاستقلال عشية الاحتفال بعيد الاستقلال''، متسائلا في ذات السياق عن ربيع الجزائر المنشود الذي وعد به رئيس الجمهورية والذي أراده الشعب عرسا للديمقراطية بينما جعلته السلطة وليمة لحزب واحد''. وإذا كان أبو جرة سلطاني قد أكد أن الدورة الطارئة لمجلس الشورى '' تهدف إلى إشراك كافة المناضلين وإطارات الحزب في القراءة السياسية لنتائج الانتخابات وبلورة تصور موحد ورسم سياسات تكميلية أو استدراكية للحالة الراهنة''، فإن نائبه محمد الصالح بوبكر أكد للنصر أن النقطة الرئيسية التي ستستأثر في النقاش هي مسألة تحديد موقف نهائي من مسألة المشاركة في الحكومة.