نفى رئيس مصلحة المنشآت القاعدية السيد “محمد عابر” وجود أي اختلالات أو انزلاقات تهدد مشروع الجسر العملاق، على خلفية الإشاعات التي تقول بوجود خطر يتهدده أدى إلى توقف المشروع و نحو تأخر تسليمه، و اعتبر أن كل العمليات الأخيرة التي تمس الجسر خاصة في الوتدين الرئيسيين تدخل ضمن الإجراءات الروتينية المخطط لها مسبقا، و ضرب مثلا بذلك من أجل تفنيد هذه الإشاعات بأن أول من تظهر عليه مشاكل الانزلاق سيكون الجسر العتيق سيدي راشد. و لتفنيد الإشاعات قال السيد “عابر” بمعية السيد “حسن طحطح” رئيس المشروع إن السبب الرئيسي وراء تأخر بعض الأشغال يعود إلى الإجراءات المشددة على شحنة من المواد الكيميائة السامة المستوردة من بلجيكا و الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي ستستعمل كطبقة عازلة في تأمين بلاط الطريق من التسربات المائية، و بُرمجت هاته العملية مؤخرا بطلب من إحدى شركات المراقبة التي رأت بضرورة تأمين الطريق من التسربات المائية واقترحت هذه المواد الخطيرة التي تستعمل في مثل هاته الحالات مما يتطلب إجراءات معقدة و روتينية لجلبها من الخارج. و لمح المتحدث إلى إمكانية تأخر تسليم المشروع في وقته المحدد في 16 أفريل القادم على اعتبار أن هذا التاريخ رمزي بالنسبة للمدينة، لأن انتهاء الأشغال في المقطع المبرمج للتسليم من الطريق الوطني رقم 03 إلى الفج (765م) بمداخله و مخارجه و الذي وصلت نسبة انجازه 95 بالمائة مرهون بوصول هاته الشحنة من المواد الكيمياوية في وقتها، رغم أن التاريخ التعاقدي الذي تضمنته الصفقة النهائية يقول بتسليمه في شهر ماي القادم. و أكد السيد “عابر” أن المعاينات “الطوبوغرافية” تشير إلى سلامة المشروع من أي انزلاق أو اختلال قد يتعرض له سواء بسبب عامل طبيعي أو خطأ هندسي، و هو ما يتيح تسليم المقطع المذكور سلفا في 16 أفريل القادم، و عن سبب تأخير التسليم مدة سنة كاملة أرجع نفس المتحدث السبب إلى تغير في برنامج المشروع الذي كان في بداية الصفقة الأولية قد رصد له غلاف مالي مقدر ب 14.8 مليار دينار، إلا أن الصفقة المكلمة بعد إضافة أشغال أخرى وصل الغلاف المالي إلى 19 مليار دينار، و هو ما أخر المشروع إلى سنة كاملة و باتفاق جميع الأطراف المعنية بالصفقة، حيث من المقرر ربط الجسر بالطريق السيّار شرق-غرب و المطار الدولي محمد بوضياف. أما نسبة الأشغال بالنسبة لأجزاء الطريق حسب نفس المتحدث فقد وصلت إلى 65 بالمائة، مرجعا سبب التأخر إلى العراقيل التي واجهها المشروع في مقطع المنصورة إلى الزيادية بسبب انجاز ثلاث جسور فرعية أخرى و نفق في نهاية المقطع عند الزيادية و عن تعويض المساحة الغابية المتضررة بسبب أشغال انجاز مشروع جسر الرمال، قال رئيس المشروع السيد “حسن طحطح” إن الشركة المنجزة ستضم في أعمال الرتوش النهائية عند نهاية أشغال المشروع إعادة غرس أكبر عدد ممكن من الأشجار على ضفاف أجزاء الطريق و خاصة في المساحة المتضررة كغابة سيدي مبروك إلى المنصورة المحاذية للسكة الحديدية، بالإضافة إلى تزيين الجسر و تهيئته بالمصابيح و اللافتات و مجاري صرف المياه، ليعطي طابعا جماليا فنيا يضاف إلى قائمة الجسور المعلقة التي تتميز بها مدينة قسنطينة و بما يتناسب مع احتضان المدينة لتظاهرة عاصمة الثقافية العربية. جمال بوعكاز