أرجع رئيس مصلحة تطوير المنشآت القاعدية لمديرية الأشغال العمومية السيد االذيب ذباحب أسباب تأخر انطلاق أشغال جسر الرمال العملاق، إلى موضوع دراسة التربة التي استغرقت وقتا طويلا، وهو ما دفع إلى إعادة النظر في آجال الإنجاز التي تقرر احتسابها بداية من شهر جانفي الماضي بدل أوت ليتم بذلك إضافة خمسة أشهر أخرى، قد كان مقررا الانطلاق في الصائفة الماضية هذا قبل صدور أمر بوقف الأشغال من وزارة الأشغال العمومية بعد أن رفضت اللجنة الوطنية للصفقات اعتماد مكتب دراسات عربي ادار الهديب الذي كان قد فاز بالصفقة ليتم إعادة الإجراءات من البداية، الأمر الذي غير من الآجال لتبقى 30 شهرا لتظهر معالم مشروع هائل خصصت له الحكومة 15 مليار دينار. واستنادا إلى ذات المسؤول الذي كان ضيف فروم اذاعة سيرتا بووفي حضور البلاد فأن هذا الجسر العملاق يعد من أضخم المشاريع التنموية من نوعها بالجزائر وإفريقيا، إذ سينجز بأحدث التكنولوجيات، وبواسطة 8 دعائم على طول 1200 متر في حين أن المشروع سينجز على حساب الغطاء النباتي حيث سيتم إزالة 100 متر وهي ضرورة فرضها واقع هذا الإنجاز. كما أكد في نفس السياق أنه وفي نفس إطار مشروع جسر الرمال مصحوب بإنجاز طريق مزدوج على طول 4300 متر، الجسر سيربط طريق الصومام بطريق الغابة، حيث يبدأ مساره بأربع أروقة مؤديا إلى منطقة الزيادية إضافة إلى إنجاز محولات عبر المسار والتي من شأنها تغيير حركة المرور بدءا من جنان الزيتون نحو المنصورة والزيادية الأمر الذي من شأنه فك الخناق عن الحركة المرورية وتسهيل عملية تنقل المواطن القسنطيني وفك الضغط عن جسر سيدي راشد وسيدي مسيد، وقد نفى أي تهديم للمنازل التي تقع بمحاذاة الطريق. وفي ذات السياق أكد ذات المسؤول أن سيتم وفي إطار الشراكة ما بين البلدين عملية تكوين مهندسين جزائريين محليين إلى جانب السماح للطلبة الجامعيين المتخصصين بالهندسة المعمارية بالاستفادة من خبرة المهندسين البرازيليين في كيفية إنجاز مثل هذه المنشآت الضخمة. كما سيتم وضع خلية إعلام واتصال على مستوى الورشة الكائنة ببارد وذلك مع إطلاق صافرة الأشغال في مارس المقبل.