كشف رئيس مصلحة تطوير المنشآت القاعدية بمديرية الأشغال العمومية لولاية قسنطينة، أن سبب تأخر مشروع الجسر العملاق الوطني يرجع لعدم تعيين مكتب الدراسات الدولية للمرافقة التقنية إلى جانب المؤسسة البرازيلية التي أوكل إليها مهمة الدراسة والإنجاز، موضحا أن أشغال إنجاز الطريق المكمل للجسر الرابط بين مفترق طرق الزيادية ومدخل الجسر سينطلق نهاية مارس المقبل، مشيرا في سياق حديثه إلى أن مديرية الأشغال العمومية استقبلت لحد الآن 14 عرضا من مختلف الدول أبرزها إيطاليا. كما أن فتح الأظرفة الخاصة بالعملية ستكون بتاريخ 2 مارس لتليها مرحلة الإنجاز الفعلي منتصف شهر أفريل بعد إرسال الصفقة للجنة الوطنية للصفقات التي ستحدد المكتب. وأضاف نفس المتحدث أن الدراسة الجيوتقنية الخاصة بالمشروع التي أوكلت للمؤسسة البرازيلية لم تكتمل 100 بالمائة، وستكون أول خطوة هي إنشاء محولات على مستوى سيدي مسيد وممرات علوية ومحولات أخرى، مشيرا إلى أن نفس الدراسة تقوم بضبط وتحديد المسار الذي سيأخذ من 50 إلى 100 متر من الطريق الغابي لسطح المنصورة. وقد كانت هناك العديد من الخرجات مع البرازيليين لتحديد المناطق السكنية التي سيمر عليها الطريق المزدوج للجسر والتي قال إن السكنات التي يمسها بها قليلة، فيما لم تحدد بعد قيمة التعويض المالية للسكنات بعد نزع ملكيتها من أصحابها. وعن مشكل انزلاق التربة، قال نفس المتحدث إن المنطقة السفلى للمشروع قد أخذت بعين الاعتبار لتفادي هذه الانزلاقات. وستبلغ الكلفة المالية للمشروع 1500 مليار سنتيم على طول طريق المزدوج ب4300 متر وطول الجسر 1200 متر. وقد أخذ تصميم جسر بني هارون كعينة ب8 دعائم على مستوى منطقة باردو وجهة الطريق الوطني رقم 8 على علو 130 متر.