انطلاق أشغال الجسر العملاق بعد سنة من التأخر سجل مشروع الجسر العملاق بقسنطينة سنة كاملة من التأخر في انطلاق الأشغال بسبب صفقة المرافقة التقنية وهو ما يعني بأن المشروع لن يسلم قبل 34 شهرا على أقل تقدير. حيث لم تنطلق الأشغال إلا الشهر الماضي، أي بعد سنة من توقفها بأمر من وزارة الأشغال العمومية، وذلك بعد رفض صفقة المرافقة التقنية من طرف اللجنة الوطنية للصفقات لأسباب لها علاقة بدفتر الشروط ،وهو ما استدعى إعادة الإجراءات التي تطلبت 12شهرا من الإعداد . وقد فشلت محاولات بدء العمل تحت إشراف مؤقت لمركز الرقابة التقنية للبناء نظرا لأهمية المشروع و ما يتطلبه من كفاءات عالية. و هو ما جعل وجود المؤسسة البرازيلية "أوندراد" شبه شكلي، لأن عملها لم يتعد طيلة السنة الماضية مرحلة دراسة التربة ووضع الورشات ويستبعد مدير الأشغال العمومية إمكانية لجوء الشركة المنجزة إلى طلب تعويض عن التأخير، كون الأمر يتعلق بعقد تعاون بين الجزائر والبرازيل، وأيضا لأن الجهات المعنية لم تتلق أي طلب رسمي بذلك، كما يرفض الحديث عن حصول تأخر فعلي لأن الأشغال، حسبه، لم تنطلق فعليا، وإنما كان لابد من إعادة النظر في التواريخ فقط لأن التأخر نظري على حد تعبير المسؤول. ويخص الطرف الجزائري. مدة إنجاز الجسر حددت منذ سنة ب36 شهرا منها شهر استغل السنة الماضية قبل وقف الأشغال وبما أن الورشة قد انطلقت شهر أوت الماضي، فهذا يعني بأن معالم أضخم جسر في تاريخ الجزائر المستقلة لن تظهر قبل فيفري 2013 .وسيكون الجسر العابر للرمال أكبر منشأة من نوعها بالجزائر وإفريقيا، حيث سينجز بأحدث التكنولوجيات، وبطريقة الرفع بالدعائم وعلى طوال 1200متر، على أن ينجز في إطار نفس المشروع طريق مزدوج على امتداد 4300 متر، الجسر سيربط طريق الصومام بطريق الغابة، أين يبدأ مسار طريق بأربعة أروقة يؤدي نحو منطقة الزيادية، على أن تنجز محولات عبر المسار ستغير حركة النقل ابتداء من جنان الزيتون نحو المنصورة و الزيادية.المشروع خصصت له 15 مليار دج، فيما رصدت للمرافقة التقنية التي فاز بصفقتها مكتب دراسات عربي 285 مليون دج، وسيتطلب إزالة نسبة معتبرة من الطريق الغابي على امتداد 2 كيلومتر، كما طرأت صعوبات بنفس الطريق تتعلق بتحويل الشبكات استدعت إصدار الوالي لأمر بتجنيد كل الجهات للإسراع في العملية حتى لا تسبب المزيد من التأخر لمشروع يحظى بمتابعة أعلى السلطات في البلاد لأهميته القصوى.