دعا مثقفون جزائريون ونخبة من المهتمين بالآثار بسوريا وزيرة الثقافة الجزائرية ومنظمة اليونيسكو إلى حماية «قصر الأمير عبد القادر المعلم التاريخي والحضاري المصنف بعد أن ألحق به الخراب والإهمال ليتحول من قصر تاريخي هام إلى مستودع للخردوات وأدوات التنظيف وأكوام الكرتون نتيجة الحرب في سوريا . هذا وقال مختصون سوريون في الآثار والمعالم التاريخية إن القصر يحتوي على متحف خاص بالأمير عبد القادر الجزائري ويضم مقتنياته من أوسمة وملابس و مخطوطات نادرة مسجلا في اليونيسكو وكان يعود للأميرة بديعة وقد شيد بسوريا بضاحية «دمر» سنة 1860 عقب إطلاق سراحه من المعتقل الفرنسي وكان قد تكفل الإتحاد الأوروبي بإعادة ترميمه بتكلفة صيانة بلغت مليونا و400 ألف دولار مع احترام معايير غرفة متحف الأمير المتواجدة داخل القصر الذي خصصت سوريا باقي أجنحته لمركز التنمية المحلية والمستدامة علما أنه يتربع على مساحة 1882 مترا مربعا ونتيجة للحرب في سوريا حول نتيجة الإهمال إلى مخزن للخردوات والكارتون وأدوات التنظيف بعد أن تعرض إلى القصف أثناء المشادات وذكر شهود عيان سوريون إن القصر في حالة مزرية وان الجهات المعنية التي يفترض أن تتبنى الاهتمام بالمعلم وتحوطه بالرعاية غافلة عن ذلك ليوجهوا نداء إلى الجزائر الموطن الأصلي للأمير . وكانت منظمة اليونيسكو منذ أسابيع قد وجهت على لسان مديرتها السيدة ايرينا بوروفا نداء إلى الشعب السوري للدفاع عن معالمه الأثرية التي أصابها الخراب بسبب القصف كما دعمت مصنفاتها بما يزيد عن 500 شخص داعية إلى ضرورة الإتحاد من أجل الحفاظ على هوية الأمة السورية .