هدد المئات من متربصي التكوين المهني بالجلفة بمتابعة مديرية التكوين والتعليم المهنيين قضائيا وذلك على خلفية عدم منحهم شهادات التأهيل المهني بعد نهاية فترة التربصات والتكوين المحددة بسنتين ، وأكد هؤلاء بأن تهديدهم نابع من عدم تحرك الجهات المعنية إلى حد الساعة لإيجاد حل لهذا الإشكال القائم منذ سنوات . جدد متربصو التكوين المهني إحتجاجهم من خلال التهديد بالجوء إلى الجهات القضائية بعد أن لمسوا عدم تحرك الوصاية بخصوص مشكلتهم المتعلقة بشهادات التأهيل المهنية ، وقال المتضررون من هذه الوضعية في تصريحات متطابقة ل " صوت الأحرار " على أنهم غير مسؤولين عن الخطأ الذي كان من وراء عدم منحهم شهادات التأهيل المهني والمتعلق بالمستوى الدراسي المطلوب ، مؤكدين بأنهم قدموا ملفاتهم مستوفاة كل الشروط حسب الجهات المعنية ليقفوا مع نهاية موسم التكوين على أن مستواهم الدراسي لا يؤهلهم في تحصيل هذه الشهادات حسب التبرير المقدم من قبل الهيئة المحلية ، وهو ما إستغربوا وتعجبوا له بإعتبار أن المشكل لم يتم إثارته في وقته بل بعد نهاية فترة التكوين والتربصات المحددة بسنتين . وأضاف المتربصون في تخصصات " حلاقة النساء " " كهرباء السيارات " تصليح وصيانة الأجهزة الالكترونية " على أنهم تحركوا على مستوى المديرية من خلال سلسلة الإحتجاجات والشكاوي إلا أنهم لم يلمسوا أي حل في الأفق ليتم فقط توجيههم إلى الوزارة المعنية وكأن المشكل مطروح على مستوى هذه الاخيرة وليس على مستوى مديرية التكوين بالجلفة التي سمحت لهم باختيار التخصصات السالفة الذكر لتعود على أعقابها وترفض منحهم شهادات التأهيل . وقال المتضررون في ذات التصريحات على أنهم مجبرون على تصعيد اللهجة لكون أن جميع التحركات على المستوى المحلي لم تثمر شيئا وأن جميع الوعود المقدمة ما هي إلا تمييع لقضيتهم التي تجاوزت السنوات دون أن يتم حلها، مطالبين وزير التعليم والتكوين المهنيين بضرورة التدخل وإيجاد حل لهم لكونهم تكونوا وتربصوا لمدة عامين واجتازوا كافة المراحل ليقفوا في النهاية على عدم تحصيل الشهادات المهنية مثل أقرانهم .