احتفلت أمس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بالذكرى الخامسة والثلاثين لإنشائها، وتتواصل الاحتفالات على مدى خمسة أيام، وأوضح رئيسها الأستاذ علي بن زاغو أنها خرجت منذ 1976 حتى اليوم 716 دكتورا، وفي ال13 سنة الأخيرة فقط خرجت حوالي 20 ألف إطار جامعي، يحملون شهادات التدرج وما بعد التدرج، وهي اليوم مصنفة الأولى وطنيا. الأستاذ علي بن زاغو رئيس الجامعة، ذكرفي الندوة الصحفية التي نشطها أمس على هامش التكريمات الرمزية التي مست 100 أستاذا، والنشاطات العلمية والثقافية والرياضية التي برمجت على مدى خمسة أيام، أن جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار في العاصمة مصنفة الأولى وطنيا وفي المرتبة 61 على المستوى الإسلامي، ولم يذكر تصنيفها عالميا، وقد مضى على إنشائها حتى الآن 35 سنة، حيث أنجزت في عهدة الرئيس الراحل هواري بومدين رحمه الله، بموجب مرسوم رئاسي، صدر في 25 أفريل 1974 ، وقد تشكلت في بداية التعليم بها من 11 معهد، بما فيها المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بالحراش، وهي الآن مثلما قال رئيسها الأستاذ بن زاغو تتكون من 8 كليات، هي كلية العلوم البيولوجية، كلية الكيمياء، كلية الفيزياء، كلية الرياضيات، كلية الإلكترونيك والإعلام الآلي، كلية الهندسة المدنية، كلية علوم الأرض، الجغرافيا والتهيئة العمرانية، ثم 0كلية الهندسة الميكانيكية. وأوضح بن زاغو أن الجامعة فتحت هذه السنة أقساما لطلبة " الماستر" التابعين لنظام" أل أم دي" الجديد، وهي تتولى تخريج الطلبة في 35 ليسانس، ويوجد لديها الآن 15675 طالبا مسجلا من أجل الحصول على ليسانس" أل أم دي" من ثلاث سنوات، و 1061 طالبا مسجلا في شهادة " الماستر"، و3926 طالبا مسجلا في النظام القديم، وهو ما يساوي 20662 طالبا مسجلا في مرحلة التدرج، و3853 طالبا في مرحلة ما بعد التدرج، يتوزعون على 1706 طالبا في الماجستير، و1869 طالبا في الدكتوراه، من ضمنهم 278 طالبا في التحضير لدكتوراه الدولة. وحسب توضيحات بن زاغو، فإن جامعة هواري بومدين قد تكفلت بتسجيل نسبة 5.53 بالمائة من طلبة الدكتوراه، ونسبة 6.43 بالمائة من طلبة الماجستير على المستوى الوطني. ووفق معلوما الأستاذ بن زاغو، فإن الجامعة استقبلت السنة الجامعية المنصرمة 1181 طالب ليسانس من النظام الجديد، و615 طالبا في الدراسات المعمقة، و347 طالبا في الدراسات العليا، و997 مهندسا، فيما تم تخرج 206 من طلبة الماجستير، و103من طلبة دكتوراه الدولة، و35 آخر من طلبة الدكتوراه، و27 جامعيا مؤهلا. وقال بن زاغو أن جامعة هواري بومدين تتوفر حاليا على1511 أستاذا دائما، منهم540 أستاذا محاضرا، وعلى 1159 إداريا وتقنيا، وهو ما يساوي حسب هذا الأخير أستاذا واحدا لكل 14 طالبا. وأوضح رئيس الجامعة أن هذه الأخيرة تتوفر على52 مخبرا للبحث المعتمد، تشتغل بها 258 مجموعة بحث. وكشف بن زاغو من جهة أخرى عن مشاريع جديدة، أنجزت، ضمن مخطط 2004/ 2008 ، تتمثل مثلما قال في بناية للإعلام الآلي، مجموعة مخابر للأعمال التطبيقية، وعددها 40 مخبرا،إلى جانب 16 قاعة عمل، كلية جديدة للرياضيات، وقاعة للرياضة، ويوجد بصدد الإنجاز مثلما أضاف دارا للعلوم، فضاء أنثرنيث الطالب، مجموعة ثانية من مخابر الأعمال التطبيقية، وقاعات العمل، وسينجز ضمن برنامج 2009/ 2013 مركزا للدراسات المكثفة للغات، مركزا للأرشيف، دراسة وإنجاز منطقة للرياضة، دراسة وإنجاز أربع مجموعات للبحث، تتشكل من 80 مخبرا. وقال بن زاغو أن للجامعة اتفاق مباديء من أجل إنشاء مركز طبي، ومجموعة ثالثة من مخابر الأعمال التطبيقية، ومدرج لطلبة الماجستير . وعن علاقة جامعة هواري بومدين بالمحيط الاقتصادي، ومع الجامعات الأجنبية،قال، أن لها علاقات مع عدد من المؤسسات الوطنية، وهي بصد د التطوير والتحسين، وتجمعها ببعض الجامعات المغاربية ( المغرب وتونس) علاقات تنسيق وتعاون على مستوى الدورات العلمية والبحث، فيما تجمعها مثلما قال بالجامعات الفرنسية 25 اتفاقية، أي اتفاقية مع كل جامعة من هذه الجامعات، ومع كل جامعة من هذه الجامعات الفرنسية أيضا توجد اتفاقية بحث،وفي الوقت الذي قال فيه أن جامعته تسعى لخلق علاقات جديدة مع جامعات انجليزية واسبانية ويابانية، لم يشر إلى أية علاقة أو أي مسعى في هذا الاتجاه مع جامعات عربية ، بما فيها الجامعات العريقة التي " كمشت " الدول الغربية بمن فيهم فرنسا على كوادرها وخريجيها الذين أظهروا تميزا مشهودا في العديد من التخصصات ومناحي الحياة العلمية المختلفة.