قتل ثمانية جنود بريطانيون في عمليات متفرقة بأفغانستان في وقت أعلن فيه الجيش الأمريكي مقتل أحد جنوده إضافة إلى أنباء عن مقتل 22 شخصا آخرين في غارة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) جنوب البلاد. وأعلنت السلطات العسكرية البريطانية أن خمسة جنود بريطانيين من الكتيبة الثانية رماة قتلوا في انفجارين وهم في دورية راجلة قرب سانغين في ولاية هلمند يوم الجمعة، وهو أكبر عدد يسقط من الجنود البريطانيين في هجوم واحد منذ الغزو الذي قادته أمريكا لأفغانستان عام 2001. وذكرت تقارير صحفية أن الجندي البريطاني السادس لقي حتفه أثناء مشاركته في عملية عسكرية ضد مسلحي حركة طالبان بنفس الولاية، وأشارت مصادر إلى أن الجنديين الأخيرين قتلا في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من منطقة ناد علي أثناء مشاركتهما في عملية عسكرية وسط هلمند. وبذلك ارتفع عدد قتلى الجنود البريطانيين إلى 15 في عشرة أيام من بينهم أربعة ضباط. ويتزامن ذلك مع تحذير رئيس وزراء بريطانيا غوردون براون أمس من مواجهة "صيف صعب" في أفغانستان، في وقت توقع فيه وزير الدفاع البريطاني بوب إينسوورث فقدان المزيد في الحرب التي تشهدها البلاد. ومن جهتها أوضحت متحدثة للجيش الأمريكي أن جنديا أمريكيا تابعا للقوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان(إيساف) قتل جراء انفجار عبوة ناسفة لدى مرور مركبته دون تقديم مزيد من التفاصيل. وكان الجيش الأمريكي شرع منذ أسبوع في شن عملية واسعة بولاية هلمند في محاولة للقضاء على مسلحي حركة طالبان. ومن جهة أخرى ذكرت الشرطة الأفغانية أن 22 مسلحا من طالبان قتلوا أول أمس في غارة لقوات الناتو والقوات التي تقودها الولاياتالمتحدة على غزني في جنوبيأفغانستان. وتشن القوات الدولية ثلاث عمليات في هلمند، الأولى "طعنة الخنجر" تنفذها القوات الأمريكية، والثانية "قبضة النمر" تتولاها القوات البريطانية، والثالثة "البطل" وينفذها الجيش الأفغاني. وقالت طالبان إن "طعنة الخنجر" فشلت، وتحدثت عن أخرى مشابهة يستعد الجيش الأمريكي لإطلاقها.