أمام ارتفاع درجات الحرارة لا تجد العائلات السطايفية متنفسا لها سوى الخروج من المنازل للترفيه عن النفس و التنزه وسط المدينة ، وتحديدا حديقة التسلية ، والتي باتت هذه الأيام قبلة للسكان و أصبحت تعج بالزوار على اختلاف أعمارهم، الذين تجدهم ينتشرون في المساحات الخضراء بحثا عن نسمة هواء منعشة . إحدى المواطنات التي حضرت رفقة عائلتها الى حديقة التسلية قالت لنا أنها اعتادت المجيء كل أمسية من أجل التسلية و الترفيه خاصة من أجل الأطفال الذين يتسلون كثيرا بالألعاب الموجودة على مستوى الحديقة ، كما أن الكثير من العائلات تفضل تناول العشاء هناك فبل العودة للمنزل. أما منير وهو رب عائلة أيضا فقد قال لنا أنه لم يجد مكان آخر غير حديقة التسلية يذهب إليه رفقة زوجته و ابنته الصغيرة ، كما عبر عن استياءه الكبير من غياب المرافق العمومية وسط المدينة خاصة و أن بلدية سطيف و حدها كبيرة وتعرف كثافة سكانية عالية ، فما بالك إذا استقبلت زوار و سياح الأمر الذي يؤثر سلبا على السياحة بالولاية. في حين يرى مراد أن حديقة التسلية لم تعد مكانا للراحة والاستجمام حيث يقول أنه لا يستطيع حتى دخولها نظرا للصخب الكبير الموجود بداخلها والموسيقى العالية و الفوضى الكبيرة. هذا و تبقى حديقة التسلية المتنفس الوحيد الذي يلجأ إليه السطايفية خلال فصل الصيف في انتظار انجاز مرافق أخرى تليق بمستوى الولاية و ترقى إلى مستوى تطلعات و آمال السكان. ومن جهة أخرى أكدت شركة تسلية المغرب أنه سيتم تنظيم طومبولا للعائلات المتوافدة على الحديقة طيلة فصل الصيف، وتجري عملية السحب للفائزين كل أمسية من يوم الجمعة بالقرب من العجلة الكبيرة، حيث رصدت ذات الشركة هدايا ومفاجآت للمشاركين الذين يمكنهم المشاركة من خلال الاحتفاظ بنصف التذكرة الخاصة بالألعاب، حيث يتم وضع النصف الثاني في صندوق القرعة التي ستكون بحضور جميع المشاركين والغائب تلغى مشاركته، للعلم فقدت تنصيب 5 ألعاب جديدة بالحظيرة ليصل عدد ألعاب تسلية المغرب 10 ألعاب.