كشفت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، المكلفة بالدفاع عن حقوق عائلة بلحسين في قضية الطفلة صفية أو ما يعرف إعلاميا بقضية ''شاربوك'' أن العدالة الجزائرية لم تحترم القانون الجزائري والإجراءات القانونية المنصوص عليها وقدمت صفية لشاربوك بطريقة غير قانونية وأكدت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، أن موكلتها السيدة بلحسين، جدة الطفلة صفية لم تبلغ تسليم الطفلة صفية إلى غاية اليوم، رغم أن الطفلة هي الآن في فرنسا، حيث ينص قانون الأحوال الشخصية على سلسلة من الإجراءات وهي التبليغ بتنفيذ الحكم، بحيث تبلغ العدالة العائلة بشروعها في تنفيذ الحكم وبعد 20 يوما يتم الإنذار وإن لم تستجب العائلة لقرار العدالة يتم استخدام القوة العمومية للتنفيذ، وهي الإجراءات التي لم تتم أصلا وتم إستعمال التنفيذ عن طريق الغطاء الدبلوماسي، حيث سلمت الطفلة صفية إلى القنصل العام الفرنسي فرانسيس هود الذي تكفل بنقل الطفلة إلى فرنسا وهي سابقة، حسب المحامية، حيث من المفروض أن تسلم الفتاة إلى شاربوك وفي الجزائر كونه لم يكلف أحد للنيابة عنه، إلى جانب عدم تأسس القنصل كطرف في القضية، وهو ما يؤكد تورط أطراف خفية في القضية، فضلت تسليم الطفلة في أسرع وقالت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، إن القنصل العام الفرنسي ''فرانسيس هود'' حاول سرقت الطفلة صفية بإستعمال قوة السلاح الناري، حيث دخل إلى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة رفقة عدد من الرجال المسلحين وحاولوا اختطاف الطفلة صفية وتهديد المحامية أمام مرأى من رجال الشرطة والمحامين وكل الحضور، وأكدت المحامية أنها أبلغت النائب العام للمحكمة واحتجت على كيفية السماح لأجانب عن الدولة الجزائرية الدخول لمحكمة سيدة مدججين بالسلاح غير أن النائب العام، أكد لها أن الأمر يتجاوزه وهي الحادثة التي قالت عنها المحامية أنها تبين كيف تحاول فرنسا الطاغية استعمال كل نفوذها في قضية لم يهتم بها المسؤولون الجزائريون. حزب فرنسا سلم صفية مقابل كوطة فيزات هددت المحامية المدافعة عن حقوق عائلة بلحسين في قضية صفية شاربوك بكشف كل المسؤولين المتواطئين فيها ووصفتها بالصفقة صفية، حيث قالت إن مسؤولين سامين في مختلف أجهزة الدولة استعملوا كل نفوذهم للدوس على القانون الجزائري وتسليم الطفلة الجزائرية صفية للمستعمر الفرنسي، وقالت إن رجالا تربطهم علاقات حميمية بالقنصل العام الفرنسي فرانسيس هود ساعدوا على تسليم الطفلة للوالد المزعوم مقابل ''كوطة فيزات'' تتسلمها القنصلية العامة لفرنسابالجزائر ويتولى هؤلاء المسؤولين البزنسة بها، ووصفت المحامية هؤلاء المسؤولين بالخونة وأعداء الجزائر وقالت إنهم لا يزالون يعملون بوفاء لفرنسا، وهم مسؤولي ما يعرف لدى عامة الناس بحزب فرنسا الذين باعوا طفلة جزائرية الدم ومسلمة لفرنسي يتولى تنصيرها، وقالت إن أحد هؤلاء هو وزير في الحكومة الجزائرية، قال لعائة بلحسين لما طلبت العون أن فرنسا هي من يعطينا الحليب لأبنائنا، ولا يمكن خسارة علاقتنا معها بنسب طفلة واحدة، وهو التصريح الذي تأسفت المحامية كثيرا له، وقالت أن البقرة التي تعطي الحليب هي بقرة جزائرية حملت ذات عام على سفينة من الجزائر ليتشبع طفال فرنسا بحليبها. هل كان شاربوك وراء وفاة والدة صفية؟ كشفت مصادر مقربة من عائلة السيدة فرح بالحسين، والدة الطفلة صفية التي سلمتها السلطات الجزائرية لوالدها المزعوم جاك شاربوك، أن السيدة فرح قد راسلت رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تطالب بالحماية بعد تهديدات زوجها بالقتل وهو ما لا يستبعد فرضية أن تكون وفاة السيدة فرح مفتعلة.وتشير مراجع ''النهار'' أن السيدة فرح بالحسين، قد راسلت رئيس الجمهورية سنة 2005، قبل أسابيع من تاريخ وفاتها، رئيس الجمهورية تطلب منه الحماية بعد تلقيها تهديدات بالقتل من طرف زوجها المدير التجاري السابق لشركة رونو للسيارات النفعية بولاية وهران جاك شاربوك، حيث وبعد خصام عائلي مع زوجها هددها بالقتل وباستعمال نفوذه لدى السلطات المحلية بوهران، قائلا إنه يمكنه قتلها دون أن يتعرض له أحد بسوء كونه مقرب من السلطات الجزائرية والفرنسية، على حد سواء. وكشفت عائلة بلحسين في لقاء مع ''النهار''، أن الرعية الفرنسي شاربوك هدد بقتل ابنتهم بواسطة سلاح ناري، كما قام بالإعتداء على شقيقتها وتسبب لها في عجز جسدي دام 15 يوما، وذكرت عائلة بلحسين أن ابنتهم التي توفيت في حادث مرور، كانت دائما تؤكد لهم بأن الفرنسي شاربوك سيقوم يوما بقتلها، وهو الأمر الذي دفع بالعائلة على ترجيح إمكانية وقوف شاربوك وراء جريمة القتل، خاصة وأنه هو من قام بشراء السيارة لها .