طالب أربعة من مرشحي الرئاسة الموريتانية، أبدوا اعتراضهم على النتائج الأولية التي أظهرت تقدما للجنرال المستقيل محمد ولد عبد العزيز، المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق في نتائج الاقتراع. وجاء ذلك في بيان أصدره كل من أحمد ولد داداه ومسعود ولد بلخير واعلي ولد محمد فال، وحمادي ولد اميمو عقب مؤتمر صحفي مشترك بنواقشوط. واعتبر المترشحون إن ما تم هو مجرد تلاعب بالأرقام لا يعكس الوزن الانتخابي للمترشحين موجهين عدة تهم لولد عبد العزيز. وقالت مصادر في نواقشوط إن الاتهامات شملت استغلال ممتلكات الدولة في الحملة الانتخابية وتزوير بطاقات انتخابية والتلاعب بأصوات في مراكز الاقتراع وكذا استعمال المال للتأثير على بعض الناخبين ومسؤولي مكاتب الاقتراع. وفي المقابل نقل عن مصدر من الحملة الانتخابية لولد عبد العزيز قوله إن هذه الاتهامات كانت "متوقعة لأن المنافسين يعرفون أنهم لن يفوزوا في الانتخابات". وقلل في هذا الإطار من الاعتراضات قائلا "ليمضوا بها إلى النهاية". وكان ولد عبد العزيز، رئيس المجلس العسكري المستقيل، هنأ قبل ذلك طاقم حملته على ما سماه الفوز في هذه الانتخابات, التي كان ينتظر أن تعلن وزارة الداخلية نتائجها مساء أمس. وذكرت مصادر في نواقشوط أن النتائج الأولية التي قدمتها اللجنة المستقلة للانتخابات تفيد بتقدم ولد عبد العزيز ب52.27% من الأصوات متقدما على بلخير حوالي 19% وولد داداه 13.7% وفال 3.7%.