أشاد أمس المدير العام للأمن الوطني علي تونسي بالمستوى الرفيع للمدربين و مؤطري مدارس الشرطة و الذي ما فتئ - كما قال- ''يتقدم يوما بعد يومس. وأضاف تونسي في تصريح له على هامش إشرافه لحفل تخرج عدة دفعات للشرطة بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني للصومعة بالبليدة أن هذا التقدم المحرز في التكوين يأتي تطبيقا لسياسة الحكومة القاضية بتوفير تغطية أمنية تتماشى و تطلعات المواطن الجزائري. وتميز هذا الحفل الذي حضرته السلطات المحلية و القضائية بتخرج عدة دفعات للشرطة منها الدفعة الخامسة لضباط الشرطة الخارجيين و الدفعة السادسة لضباط الشرطة و الدفعة ال18 للمحققين الرئاسيين للشرطة إلى جانب الدفعة الأولى لسواق المركبات التابعين للمديرية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج. وقد حملت الدفعات المتخرجة اسم شهيد الواجب الوطني حافظ أول للنظام العمومي ''مقيمح علاوة'' الذي سقط في ميدان الشرف يوم 12 سبتمبر من سنة 2006 متأثرا بجراحه التي تعرض لها اثر اشتباك مع جماعة إرهابية باغتته رفقة زملائه بوسط مدينة الطاهير ولاية جيجل. وعقب وضع إكليل من الزهور تخليدا لأرواح شهداء الثورة التحريرية و تفتيش الدفعات المتخرجة ألقى مدير المدرسة كلمة بالمناسبة استعرض من خلالها دور هذه المدرسة في تكوين الفرد و السهر على أمن و سلامة المواطن و حمايته و ممتلكاته. كما أوصى مدير المدرسة المتخرجين باحترام القوانين و التنفيذ الصارم لها وكذا تجسيد شعار ''تعلم جيدا لتحسن الخدمةس. وأشرف بعدها المدير العام للأمن الوطني على تقليد الرتب و تقديم الشهادات للمتفوقين في الدفعة و كذا أداء اليمين. كما تابع الحضور بعدها تمارين و استعراضات رياضية عن الدفاع الذاتي و أخرى في القتال و الرمي و غيرها من اللوحات الاستعراضية قدمتها العناصر المتخرجة. واغتنم المدير العام للأمن الوطني هذه المناسبة لتوزيع الميداليات على أحسن رياضي الجمعية الرياضية للأمن الوطني و كذا المتفوقين الأوائل في شهادة البكالوريا من أبناء أعوان الشرطة. وكان علي تونسي قد أشرف قبل ذلك ببلدية أولاد يعيش على تدشين مقر للأمن الحضري هو الثالث عشر على مستوى الولاية من شأنه ضمان تغطية أمنية لأكثر من 20 ألف نسمة أي ما يعادل شرطي واحد ل 450 نسمة. وببلدية أولاد يعيش أيضا دشن المدير العام للأمن الوطني مرقد للعزاب بطاقة استيعاب 200 سرير و كذا مركز لحماية الأمومة و الطفولة.