الحوار الفلسطيني الدائر في القاهرة أكذوبة، لن تنطلي على أحد، وطرفي الحوار »فتح«و»حماس« شيخا الأكذوبة العاجزة عن ملء فراغ وطني لم يجد مؤهلا لإشغاله، واحد لا يصدق ما يخالف الطبيعة المطلقة باستحالة لقاء جبلين. و تلاشت المعايير المتعارف عليها في ضبط المواقف اللازمة في مواجهة ظرف عدواني كهذا الظرف الذي يمر به الشعب الفلسطيني في الداخل ف»حماس« لجأت إلى تقسيم الأرض الفلسطينية المقسمة أصلا، وجعلت من غزة إقليما انفصاليا، والسلطة الفلسطينية التي تحتكرها »فتح« عجزت عن استرداده غزة تطبيقا لمبادئ القانون الدستوري، بينما العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية تحول إلى عقاب جماعي ضد الشعب الفلسطيني ويسجل كجريمة إنسانية تدعو المجتمع الدولي إلى الإسراع في اتخاذ إجراءاته العقابية الصارمة عملا بميثاق الأممالمتحدة . ويجدد ناتن ياهو العهد في تدمير الحياة اليومية للشعب الفلسطيني الأعزل مستخدما أبشع وسائل الإرهاب المرفوضة في شرائع القانون الدولي وأبقت سكان قطاع غزة معتقلين في وطنهم في ظروف اعتقال غير إنسانية ويجعل من سكان الضفة الغربية على موعد يومي مع هجمات مباغتة واعتقالات لا مبرر لها وهم لأحياء سكنية. و السلطة الرئاسية التي يقودها الرئيس محمود عباس باحتشام لم تبدأ بعد بتحرك سياسي يفرض على مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءاته لوقف العدوان الإسرائيلي في أسرع وقت ممكن، وإنقاذ القدس من التدمير المتعمد، ووضع العالم أمام مسؤولياته في إنهاء حصار غزة الظالم. ومازال ناتن ياهو كما سلفه إيهود أولمرت يرفض مبدأ الانصياع للمنطق الإنساني ويصر على اتخاذ ما يصفه بخطوات صارمة لتحقيق ما يسميه بأهداف أمنية قائمة على قاعدة حرب إبادة جماعية . وراية الحرب العدوانية التي تسلمها ناتن ياهو تتقدم حركة جحافل عدوانية متواصلة ضد شعب اعزل، أمام صمت السلطة الفلسطينية المشلولة، والمنشغلة بمباركة الاحتلال الأمريكي للعراق، ومساندة مسعود بارزاني الكردي الانفصالي، وخنوع مؤسسات المجتمع الدولي والمجموعة الدولية والقادة العرب والجامعة العربية إنقاذه. وتتواصل عدوانية إسرائيل تدمير كل شيء .. وسياسة ناتن ياهو العدوانية لن تجد رادعا لها ولن تقف عند حدود وهي تعزز مأساة الحصار الاقتصادي الظالم المضروب على غزة.. ومؤسسات المجتمع الدولي المتباكية في احتفالياتها المنافقة اعجز من إيقاف عجلة الدمار التي يقودها اليمن المتطرف الواقف بين جبلين لن يلتقيا.