كشف رئيس جناح مديرية المصلحة الاجتماعية، بقصر المعارض، أمس، عن زيادات مهمة في المنح التي تعطي لأفراد الجيش ضحايا المأساة الوطنية، مؤكدا في هذا الصدد أن هناك إمكانيات مادية كبيرة سخرت في هذا المجال وستسخر إمكانيات أخرى اعترافا لما قدمه هؤلاء الأفراد للجزائر، وسيكون هناك تحسين لقدرتهم الشرائية وذلك قريبا. أوضح المسؤول العسكري على هامش فعاليات صالون الجيش الذي يتواصل بقصر المعارض تحت عنوان »ذاكرة وإنجازات«، أن التكفل الاجتماعي بضحايا المأساة الوطنية مضمون، حيث أنهم استفادوا من سكنات اجتماعية ويحضون بمرافقة طبية، إضافة إلى منح التقاعد والعطب، ليؤكد أن هناك إمكانيات مادية ضخمة مسخرة للتكفل بالفئات التي كانت ضحية المأساة الوطنية لما قدموه من أجل الجزائر وسيكون هناك تحسين لقدرتهم الشرائية من خلال زيادات مهمة في المنح التي يتقاضونها. وفي حديثه عن ملف السكن، قال رئيس جناح مديرية المصلحة الاجتماعية »هناك حصة 20 ألف سكن ترقوي مدعم لسنة 2012، موجهة لأفراد الجيش لكنها لا تلبي حاجيات المؤسسة العسكرية لأنها أكثر من ذلك بحوالي 3 مرات، وهذا لا يعني أنه لا توجد سكنات اجتماعية إلا أنها توجه لضحايا الإرهاب، فيما يستفيد العسكريين الذين يتقاضون أدرة تتجاوز 108000 دج من السكن الترقوي«. وعن معرض الخدمة الاجتماعية أكد المسؤول العسكري، أن المشاركة تندرج ضمن السياسة الاجتماعية الجوارية والتي تنتهجها وزارة الدفاع الوطني وهذا بالتقرب أكثر من المواطنين، قصد إبراز نشاطات مديرية المصلحة الاجتماعية والخدمات التي تقدمها لفائدة مستخدمي الجيش وعائلاتهم من إعانات وقروض اجتماعية وسكنات عائلية. كما تضمن مديرية المصلحة الاجتماعية التأمين الاجتماعي والصحي ممثلة بالصندوق العسكري للضمان الاجتماعي والاحتياط والمراكز الطبية الاجتماعية التي تعتبر النواة الجوارية الأولى في التكفل الصحي والاجتماعي بالعائلات ومتابعتها، وتهدف المشاركة أيضا إلى التعريف أكثر بكل هياكل الإيواء ، الراحة والتسلية المنتشرة عبر إقليم النواحي العسكرية على غرار النادي الوطني للجيش، النوادي الجهوية ومراكز الراحة والتسلية، بالإضافة إلى هياكل استقبال الطفولة والشبيبة ممثلة في رياض الأطفال ومراكز العمل. وتهتم المصلحة بترقية الخدامات التي يقدمها صندوق التقاعد العسكري عن طريق دفع وتصفية كل المعاشات المترتبة عن تقاعد أفراد الجيش الوطني الشعبي وتمكنيهم من امتيازات اجتماعية خاصة بهم. مستشفيات عسكرية ميدانية للتكفل بضحايا الكوارث الطبيعية وعلى صعيد آخر زارت الصحافة الوطنية الجناح الخاص بالصحة العسكرية، حيث التقت بالعقيد علال عبد المجيد، الذي قدم شروحات حول عمل هذه المصلحة المهمة بالجيش الوطني الشعبي لا سيما فيما يتعلق بالإمكانيات التي تتوفر عليها المصلحة وكذا المستشفيات الميدانية التي يتم استعمالها في زمن الحرب وكذا في زمن السلم للتكفل بضحايا الكوارث الطبيعية. وتحتوي هذه المستشفيات على كل التجهيزات مثل تلك الموجودة في المستشفيات المنشآتية، سواء تعلق الأمر بقاعات الجراحة أو قاعات الإسعاف أو الاستشفاء وغيرها من الخدمات الصحية. كما تتكفل مصالح الصحة العسكرية بالإسناد الطبي للقوات المسلحة في حالة الحرب وفقا لمنهج متفق عليا، إضافة إلى التكفل الطبي الجراحي لأفراد الجيش وذوي الحقوق وكذا المساعدة الإنسانية للمدنيين في الكوارث الطبيعية، وتقوم المصالح كذلك بالنظافة والوقاية، الفحص، الكشف والعلاج المتخصص، إلى جانب الخبرة الطبية والتكوين. أما فيما يخص الجانب الإعلامي، فقد ظهرت أول مجلة جزائرية عسكرية متخصصة في الصحة سنة 1968، وهي تمثل مرجعا للتطور العلمي لمصالح الصحة العسكرية في التخصصات الطبية والجراحية من خلال المقالات المنشورة والمستنبطة من التظاهرات العلمية.