تفاجأ النشطاء الحقوقيين الصحراويين، بعد وطئت أقدامهم مطار محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء المغربية، بعد مشاركتهم في مجموعة من اللقاءات التحسيسية المتعلقة بوضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية في الجزائر، بحصار أمني مشدد فرض عليهم من طرف السلطات المغربية. أفادت وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية، عن مصادر حقوقية مطلعة، أن السلطات المغربية، قامت بأخذ جوازات سفر النشطاء الحقوقيين، و تفتيشهم تفتيشا دقيقا و مصادرة بعض الكتب والوثائق التي تعنى بقضية الصحراء الغربية، أمام مرأى و مسمع المسافرين بالمطار، حيث تم احتجازهم لمدة ساعتين كاملتين. وأضافت ذات المصادر بأن السلطات المغربية، لم تكتف بهذا الفعل المنافي للأعراف الإنسانية على حد تعبير وزارة الأرض والجاليات الصحراوية، بل أقدمت على تتبع السيارات التي تقل هؤلاء إلى مدينة العيونالمحتلة. ودعت في هذا الإطار المنظمات الحقوقية الصحراوية الناشطة بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، المنتظم الدولي و الأممالمتحدة إلى إدانة هذه الخروقات الخطيرة، في حق المدافعين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية. وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة النشطاء الحقوقيين الصحراويين المتكونة من 10 أفراد زارت الجزائر في الفترة الممتدة مابين 03 و16 جويلية الجاري بدعوة من اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بمناسبة انعقاد المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر ما بين 04 و20 من هذا الشهر. وتتكون لائحة المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، الذين تمت مضايقتهم من قبل السلطات المغربية كل من علي سالم التامك، معتقل رأي سابق، النائب الأول لرئيس تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ،إبراهيم دحان، مختطف سابق ورئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، سكينة جد أهلو الإدريسي، مختطفة سابقة ورئيسة منتدى المستقبل للمرأة الصحراوية، حماد حماد، مختطف سابق ونائب رئيس اللجنة الصحراوية لدعم تقرير مصير الشعب الصحراوي، حمادي الناصري مختطف ومعتقل سياسي سابق الكاتب العام للجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بالسمارة، المامي أعمر سالم، منفي سابق، النائب الثاني لرئيس تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، العربي مسعود، معتقل رأي سابق الكاتب العام لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان،النعمة أسفاري، معتقل سياسي سابق رئيس بالتشارك لمنظمة الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان بالصحراء الغربية، سيدي أحمد لمجيد، مختطف سابق ورئيس اللجنة الصحراوية لدعم مخطط التسوية الأممي وحماية الثروات الطبيعية والنكية بوخرص، ضحية من ضحايا التعذيب وعضو اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بالسمارة.