أكد تقرير مشترك أصدره 14 ناشطا حقوقيا صحراويا من 9 لجان وجمعيات حقوقية صحراوية، أول أمس، تعرض حقوقيين صحراويين وعددهم عشرة الذين زاروا الجزائر الشهر الماضي للمشاركة في فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي، لما أسموه مضايقات بوليسية مارستها ضدهم السلطات المغربية، حيث أشاروا إلى أن العديد من الأحزاب والجرائد المغربية كانت تطالب باعتقالهم ومحاكمتهم وإصدار أقصى العقوبات ضدهم. أصدر 14 ناشطا حقوقيا صحراويا، أول أمس، تقريرا مشتركا مفصلا أوضحوا من خلاله تعرض الحقوقيين الصحراويين العشر الذين زاروا الجزائر مؤخرا للمشاركة في فعاليات الطبعة الثانية من المهرجان الثقافي الإفريقي من الرابع إلى 20 جويلية المنقضي، إلى مضايقات من قبل السلطات المغربية وذلك فور عودتهم إلى المغرب، وكان التقرير قد أشار إلى أن المغرب قد شن حملة دعائية ضدهم، بمجرد أن بدأ هؤلاء أنشطتهم ولقاءاتهم التحسيسية حول وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية ومناطق جنوب المغرب والمواقع الجامعية المغربية، مع فاعلين حقوقيين وسياسيين ونقابيين ومنظمات غير حكومية بالجزائر، أين أقدمت العديد من الأحزاب والجرائد على شن حملة تشنيع واسعة تستهدف التشويش على عملهم ونشاطهم بالمهرجان الثقافي الإفريقي المنددة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ضد المدنيين الصحراويين، وأوضح التقرير أن الحملة كانت تصف هؤلاء الحقوقيين الصحراويين بمختلف النعوت وتطالب السلطات المغربية باعتقالهم ومحاكمتهم وإصدار أقصى العقوبات ضدهم. وواصلت وثيقة الحقوقيين، مشيرة إلى أن السلطات المغربية قد عمدت إلى توقيفهم لعدة ساعات بمجرد وصولهم إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، أين تعرضوا لتفتيش دقيق من طرف عناصر الشرطة بإشراف من ضباط المخابرات المغربية ومن طرف إدارة الجمارك بالمطار، كما تمت مصادرة ديوان شعري كان بحوزة الحقوقي العربي مسعود، إلى جانب تعقب المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان من قبل عناصر الشرطة المغربية بزي مدني خارج أسوار المطار وتسجيل أرقام السيارات التي أقلتهم إلى مدنهم بالصحراء الغربية، ليؤكد الحقوقيون بعد ذلك أن مضايقات السلطات المغربية قد تواصلت بمناطق جنوب المغرب، بعد فرض حصار مشدد على العديد من المدن الجنوبية وعلى كافة القرى المحيطة بها منذ وصول النشطاء الصحراويين عن حقوق الإنسان إليها، وإقدام العديد من السيارات والدراجات النارية على محاصرة الشوارع والأزقة المؤدية من وإلى منزل المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان علي سالم التامك نائب رئيس تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. وفي سياق متصل، أوضح الحقوقيون ال14 أن عناصر الشرطة المغربية قامت بتوقيف المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بمدينة السمارة، على الرغم من وصولهم في وقت متأخر من الليل، قبل أن يسمح لهم ضابط الشرطة المغربية المكلف برئاسة مفوضية الشرطة الإقليمية بالمدينة المذكورة بالدخول للمدينة، كما أورد التقرير الصحراوي مختلف نقاط ومراكز المراقبة والتضييق التي مارستها السلطات المغربية على حرية التنقل للنشطاء الحقوقيين الصحراويين العشر القادمين من الجزائر.