أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الهدف من زيارته إلى الجزائر هو إعطاء دفع جديد للشراكة بين الجزائروفرنسا، كما أنها تأتي في سياق استثنائي بالنظر إلى عيد الاستقلال الخمسين للجزائر من جهة والانتخابات الرئاسية بفرنسا من جهة أخرى، وعليه فيجب الانطلاق من 3 ركائز أساسية وهي الموضوعية، التقارب والصداقة . وبالنسبة لفابيوس، فإن المحادثات التي جرت مع نظيره مدلسي كانت فعالة وبسيطة وتم خلالها الاتفاق حول عدة المواضيع، وقال إنه سيرفع تقريره مباشرة بعد عودته إلى باريس، مشيرا إلى الوقت ذاته إلى ضرورة تفعيل اتفاق الدفاع الموقع سنة 2008، وذلك عن طريق عرضه على مجلس الوزراء للمصادقة عليه بعد أن تمت دراسته الأسبوع الفارط . ويبقى ملف تنقل الأشخاص من بين أهم القضايا التي خاض فيها الطرفان، وأوضح فابيوس في هذا الشأن أن هناك تقدم ولكنه يبقى دون المستوى المطلوب وهو بحاجة إلى مزيد من التطوير، ليكشف عن زيارة مرتقبة لوزير الداخلية الفرنسية ايمانيول فالس قريبا للبت في هذه القضايا . كما جدد فابيوس حديثه عن اتفاق 2012-2016 والذي سيساهم في معالجة عديد القضايا قبل شهر أكتوبر المقبل لتكون كل الأمور جاهزة استعدادا لزيارة هولاند، وقال المتحدث إنه سيتم البت في ملف الدراسة في فرنسا وكذا فتح مدارس فرنسية بكل من عنابة ووهران. وفي حديثه عن قضايا الذاكرة التي تجمع البلدين والشعبين، ذكّر فابيوس بتصريحات الرئيسيين بوتفليقة وهولاند في ذكرى 5 جويلية و14 جويلية، التي قال إنها موزونة ولا يمكن إلا أن تكون بمثابة مرجع، لأنها »تؤكد وجود إرادة لمعالجة الماضي بموضوعية والتطلع نحو المستقبل والعمل سويا، لدينا حاضر يجمعنا ومستقبل يجب أن نبنيه معا«. وفيما يخص ملف الحدود الجزائرية المغربية، قال فابيوس، إن »فرنسا مستعدة لكل ما قد يهدئ العلاقات بين الجزائر والمغرب وإذا كان الطرفان يريدون توسطنا لتجاوز المشاكل المطروحة فنحن على أتم الاستعداد للتدخل«. وعن ملف »رونو« بالجزائر لتصنيع السيارات، قال إن روح الاتفاق تقوم على مبدأ »رابح- رابح«، وسندرس مدى تأثيره على الصناعة في فرنسا.