يبدأ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأحد 15 جويلية أول زيارة رسمية لمسؤول فرنسي إلى الجزائر منذ وصول فرانسوا هولاند إلى الرئاسة الفرنسية مطلع ماي الماضي، وقبل وصوله قال فابيوس في حوار مع صحيفة "نوفيل أوبسيرفاتور" الفرنسية أنه سيناقش مع المسؤولين الجزائريين أفاق العلاقة والتعاون بين البلدين بما فيها مسألة الأمن بمالي ومنطقة الساحل. أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية الجمعة رسميا عن الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يومي 15 و16 جويلية 2012، حيث سينشط رئيس الدبلوماسية الفرنسية بمعية مدلسي مساء اليوم الأول من الزيارة ندوة صحفية بإقامة الميثاق بالجزائر العاصمة، سيتناول فيها الطرفان مدى التقدم الحاصل في ورشات التعاون المختلفة بين البلدين. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن بيان لوزارة الخارجية الجمعة أن الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية سيحل بالجزائر في زيارة رسمية بدعوة من نظيره الجزائري مراد مدلسي يومي 15 و16 جويلية المقبلين، وتشكل الزيارة التي تدوم يومين فرصة لاستعراض الوزيرين مدى التقدم الحاصل في علاقات التعاون الثنائي بين الجزائر وباريس ومختلف الملفات المرتبطة ب "الشراكة الاستثنائية" التي يسعى البلدان إلى تحقيقها برغبة مشتركة بين الرئيسان بوتفليقة وهولاند. وفي صدارة القضايا التي ستكون محل متابعة في لقاء وزيرا خارجية البلدين خلال هذه الزيارة يذكر بيان الخارجية الجزائرية "ملف الوضع الأمني بمنطقة الساحل وإعادة بعث الاتحاد المغاربي و مستقبل التنمية بمنطقة الحوض المتوسط. ويرتب وزير الخارجية الفرنسي لزيارة فرانسوا هولاند المرتقبة شهر أكتوبر المقبل إلى الجزائر، تثمينا لمسعى تعزيز العلاقة بين البلدين، المعبر عنها في رسالته الأخيرة إلى بوتفليقة بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 50 لعيد الاستقلال عندما قال"في هذه الذكرى الخمسين لولادة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية والشعبية، يتقاسم الفرنسيون مشاعر جميع الجزائريين". وصرح فابيوس في حوار مطول أجرته معه صحيفة "نوفيل اوبسيرفاتور" الخميس أنه سيلتقي بالمسؤولين في الجزائر خلال زيارة قريبة له للبلد، وسيناقش معهم الوضع في مالي، ومسألة الأمن بمنطقة الساحل، مشيرا إلى أن فرنسا تتفهم الموقف الجزائري الرافض للتدخل في الشأن الداخلي للدول. غير أنه قال "يجب الاقتناع بأن بقاء إفريقيا وكرا للإرهاب يشكل مصدر تهديد لأمن واستقرار المنطقة بكاملها".