أطلق السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية علي العسكري النار على معارضيه في الأفافاس، سيما الذين قرروا تأسيس حزب سياسي، بل ذهب العسكري إلى حد اتهام هؤلاء ب»الخيانة«، وذلك خلال إشرافه أول أمس على اللقاء الجهوي الذي أشرف عليه رفقة إطارات من الحزب بذراع بن خدة بتيزي وزو والذي حضره قرابة 300 مناضل . علي العسكري اتهم معارضي القيادة الجديدة للأفافاس بالخيانة وبالعمل لصالح النظام واصفا الإطارات التي تتحدث عن صفقة مع النظام بالمجرمين والذين يحاولون تشويه الحزب، كما وجّه على العسكري سهام انتقاداته إلى كل من كريم طابو وعلي قربوعة، والذي قال عنهما أنهما ليس لهما أية علاقة مع الحزب وليس من حقهما الحديث عن الشؤون الداخلية للأفافاس، مضيفا أن هؤلاء الذين يدّعون حبهم وتعلقهم بالأفافاس انسحبوا منه منذ سنوات .. ومن جهة أخرى هدد السكرتير الأول للأفافاس بتقديم شكوى للجهات القضائية ضد الأمين العام السابق للأفافاس كونه قام بإخفاء ملفات الحزب وترك فواتير كثيرة لم يتم تسديدها وذلك خلال عهدته . وفي سياق أخر أعلن السكرتير الأول للحزب عن تنظيم يوم 10 أوت المقبل لقاء وطني لإطارات الأفافاس، كما سيتم تنظيم الجامعة الصيفية أيام 30 و 31 أوت لفاتح سبتمبر الداخل بكل من زموري وسيدي فرج. كما سيتم التحضير لتنظيم تجمع نسوي خلال شهر سبتمبر المقبل. وكان معارضو القيادة الحالية بجبهة القوى الاشتراكية دعوا إلى الوقوف في وجه ما وصفوه ب»محاولة بيع الأفافاس للسلطة«، معلنين عن مشاركتهم في ندوة وطنية للديمقراطيين ستعقد قبل نهاية السنة الجارية، والتي ستشهد ميلاد حزب جيد من رحم الأفافاس. كما كانت ما أصبح تسمى »جماعة التصحيح« داخل جبهة القوى الإشتراكية برئاسة سمير بوعكوير رفضت فكرة الانشقاق عن الجبهة وتأسيس حزب يضم الجناح المعارض للقيادة الحالية برئاسة السكرتير الأول علي العسكري. ودعت إلى عقد ندوة وطنية من أجل بناء بديل ديمقراطي يشمل جميع أحزاب الطبقة السياسية الراغبة في تغيير الوضع السياسي للبلاد.