نددت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بالاستفزازات البريطانية من خلال صحيفة »التلغراف« التي صنفت النشيد الوطني الجزائري ضمن قائمة الأناشيد الأسوأ في الأولمبياد والتي وصفته ب»العدائي لفرنسا«، وشددت منظمة أبناء الشهداء على أن هذا السلوك يندرج ضمن الفكر الكولونيالي البريطاني . واعتبرت الصحيفة البريطانية في إحصائيات ودراسات قامت بها وفي تقرير لها أن النشيد الوطني الأسوأ من ضمن 205 نشيد تم الاستماع إليه في افتتاح الأولمبياد التي تحتضنها لندن، وصنفت الصحيفة نشيد الجزائر الوطني الذي كتبه الشاعر مفدي زكريا داخل سجن بربروس في عهد الاستعمار الفرنسي بدمه بعدما تم تعذيبه من طرف الجلاد الفرنسي في الزنزانة رقم 69 عام 1956، ولحنه الملحن المصري محمد فوزي، في المركز الرابع، إذ وصفت النشيد بالعدائي في إشارة إلى دولة فرنسا فضلا عن تمجيده للمدافع الرشاشة والبارود . واستنكر الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء الطيب هواري هذا السلوك الذي قال عنه »إنه سلوك عدائي وغير أخلاقي وإجرامي«، مشيرا إلى أنه يندرج في إطار الفكر الكولونيالي البريطاني الجديد متجاهلة لمحتوى نشيدها وتشيد الكثير من الدول الاستعمارية، مشددا على أن النشيد الوطني الجزائري هو اللحن الخالد والكلمات التي تخلد بطولات هذا الشعب الأبي الذي ضحى بالنفس والنفيس ودفع مليون ونصف المليون شهيد من خيرة أبنائه من أجل استرجاع سيادته وتطهير أرضه من الاستعمار الفرنسي . وأكد هواري أن النشيد الوطني هو عنوان سيادة الجزائر ورمز من رموز دولتنا، مضيفا بأنه اقتدت به وطنية الكثير من الشعوب التي كافحت الاستعمار عبر كل القارات، داعيا الشرفاء إلى التنديد بهذه التصرفات الدنيئة وعلى الدولة أن تضع حدا لها باستعمال كل الوسائل حتى تعتذر هذه الصحيفة ومن ورائها على هذا الفعل الإجرامي. كما طالب الطيب هواري من صحيفة »التلغراف« أن تندد بما يقوم به الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني من تعذيب وتهجير، وأن تصنف بالأسوأ نشيد الوفد الصهيوني العنصري المشارك في هذه الألعاب.