تجرأت صحيفة ”التليغراف” الإنجليزية على التطاول على نشيد الشهداء والتقليل من شأنه وتصنيفه ضمن المراتب العشر الأخيرة من حيث السوء، واصفة إياه بالعدائي تجاه فرنسا، شأنه في ذلك شأن النشيد العراقي، الذي قيل إنه متعال ويذكّر بمآسي صدام حسين. أما النشيدان الإسباني والأوروغواياني فوصفا بالمملين، في حين صنفت نشيد وطنها بأنه الأحسن على الإطلاق. صنفت صحيفة ”التلغراف” الإنجليزية النشيد الوطني الجزائري ضمن أسوأ عشرة أناشيد وطنية أخرى من بين 250 دولة مشاركة في أولمبياد لندن 2012، وبررت تصنيفها هذا بكون ”نشيد قسما” يحمل كلمات عدائية وتحديدا تجاه دولة فرنسا. اعتبرت ”التلغراف” كلمات النشيد الوطني الجزائري، الذي كتبه مفدي زكريا، بأنه عدائي وتحديدا تجاه دولة فرنسا؛ حيث صنفته في المركز الخامس ضمن أسوأ 10 أناشيد وطنية والأسوأ على الإطلاق من بين أناشيد ال 205 دولة المشاركة في أولمبياد لندن 2012 إلى جانب كل من الأناشيد الوطنية العراقية ونشيد دولة أروغواي وإسبانيا. بالمقابل، أشادت ”التليغراف” بالملحن البريطاني فيليب شيبرد على عمله الفذ في تسجيل جميع الأناشيد في صورة مصغرة خلال 50 ساعة عمل فيها معه 36 موسيقيا حتى يتم ضغط مدة أي نشيد إلى دقيقة ونصف على الأكثر. وذكرت الصحيفة الإنجليزية أنه سيتم عزف الأناشيد الوطنية ل 205 دولة أثناء الاحتفال لما يزيد على 800 نصر وتتويج، وصنفتها مابين التقليدي وجميل اللحن، ومابين الخالي من الكلمات وذو الكلمات غير الجيدة أو العدائية، وما بين القصير والطويل جدا. وصنفت الصحيفة النشيد الوطني الكوري الشمالي في مقدمة أسوأ الأناشيد التي سيتم عزفها خلال الدورة، ووضعت نشيد دولة أروغواي وإسبانيا في المركزين الثالث والخامس نظرا لأنهما يصلان إلى 6 دقائق كاملة ووصفتهما بالمملين. كما وصفت نشيد العراق والذي كتبه الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، بأنه يذكر الناس بمآسي صدام حسين، وفيه خيلاء وتعال ويصدر رسالة خطيرة. ولم يفت ”التليغراف” أن تصف النشيد الوطني البريطاني ”حفظ الله الملكة” بأنه الأفضل على الإطلاق.