كشفت مصادر من شركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر »جيزي«أن رئيسها التنفيذي الجديد فينتشينزو نيسي يحضّر لخطة شاملة لمراجعة الإستراتيجية التي كانت سائدة في السابق في تعيين الإطارات العليا في الشركة، حيث ينتظر أن يتم تعويض الكوادر الأجنبية بإطارات جزائريين بداية من مطلع العام القادم في سياق خطة إعادة الانتشار في السوق الجزائرية. أدرجت مصادر من »جيزي« خطة إعادة الانتشار في السوق الوطنية التي تعد ضمن أولى القرارات التي يوقعها الرئيس التنفيذي الجديد ل»جيزي« فينتشينزو نيسي منذ تعيينها في هذا المنصب ضمن إستراتيجية جديدة للشركة تهدف لاحتفاظ بمركز الريادة في سوق الهاتف النقال في الجزائر، حيث تشير الأرقام الرسمية إلى سيطرة أوراسكوم تيليكوم الجزائر على أكثر من 11 مليون مشترك. وأشار ذات المصدر أن من ضمن الخطوات التي سطرها الرئيس التنفيذي الجديد الإيطالي الجنسية والمتخصص في الأعمال المصرفية والمالية الدولية مراجعة شاملة للإستراتيجية التي ظلت تعتمدها »جيزي« في تعيين الإطارات العليا في الشركة، ومن المنتظر أن تعيد الشركة النظر في سياستها هذه المعتمدة منذ دخولها السوق الوطنية في 2001 والقائمة على تشجيع توظيف الإطارات العليا الأجنبية. وبحسب ذات المصادر فإن »جيزي« ستشرع في تعويض إطاراتها العليا الأجنبية بأخرى جزائرية بداية من مطلع العام القادم، في سياق خطة إعادة الانتشار في السوق الوطنية والعمل على التوسع لخدمات شاملة ذات قيمة مضافة عالية بالاستفادة من الخبرة المتراكمة للشركة محليا لقرابة 12 سنة من دخولها السوق الجزائرية. ويتزامن هذا التوجه الجديد ل »جيزي« وتسطيرها لخطة إعادة انتشار في السوق الوطنية، مع إعلان شركة »موبليس« عن استثمار 142 مليار دينار )2 مليار دولار( على مدار السنوات الخمسة المقبلة، بهدف الاستحواذ على 45 بالمئة من السوق الوطنية للهاتف النقال، والذي تسيطر عليه حالياً شركة «جيزي» بنسبة فاقت 46 بالمئة. وتراجع منذ فترة الجدل الذي ساد الساحة السياسية والإعلامية حول مستقبل »جيزي«في الجزائر بعد حوالي عامين من النزاع المحموم مع مالك الشركة الأصلي رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس صاحب أوراسكوم تيليكوم القابضة الحكومة الجزائرية التي عبرت عن نيتها في شراء الشركة التي لجأت في أفريل الماضي إلى التحكيم الدولي فيما يتعلق بتدابير الحكومة الجزائرية منذ 2008 ضد أوراسكوم تيليكوم الجزائر.