أكد عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أنه بصدد العمل على تعليمة تسمح بمضاعفة فرص الشباب لتقلد المسؤوليات بدءا بالبلدية وانتهاء بالمجلس الشعبي الوطني، حيث كشف عن إمكانية الذهاب نحو تخصيص نسبة 40 بالمائة من قوائم الترشيحات الخاصة بالانتخابات المحلية المقبلة، وقال الأمين العام »إننا بحاجة إلى تجربة الجيل القديم والحرص على أن نكون أبنائنا أحسن تكوين، كما أنه على الشباب أن لا يستعجل لتولي مناصب المسؤولية«. تراهن قيادة الأفلان على العنصر الشبابي لضخ دماء جديدة في القواعد النضالية، وفي هذا السياق أوضح عبد العزيز بلخادم، في مناسبات كثيرة، آخرها التجمع الذي أشرف عليه بالقليعة بتيبازة، أن الأفلان لا يؤمن بالقطيعة بل التواصل بين الأجيال الذي ينبغي أن يفهم فهما جيدا، حيث أوضح في هذا السياق أنه من الضروري أن يستفيد الشاب من تجربة من سبقوه وفي نفس الوقت يأخذون يده إلى مناصب المسؤولية، لأن الشباب هو معقد الأمل للنهوض بالأمة، وعليه يجب أن نثق به ونمكنه من تولي مناصب المسؤولية. ولم يتوان بلخادم في حديثه عن الاستحقاقات المقبلة في الإشارة إلى أهمية المرحلة القادمة، خاصة وأن الحزب حقّق مكتسبات كثيرة وعظيمة يجب العمل للحفاظ عليها، مذكرا بأن الأفلان انتصر في الانتخابات التشريعية الفارطة وفاز ب 45 بالمائة من المقاعد وهو ما يستدعي التجند، لأنه بقدر ما كان هذا الفوز كبيرا بقدر ما ستكون المحاسبة كبيرة، كما يجب أن نكون -يقول الأمين العام- عند حسن ظن الشعب الذي اختارنا فتسيير المال العام، حلاله حساب وحرامه عقاب، قبل أن يكشف عن إمكانية الذهاب نحو تخصيص نسبة 40 بالمائة من قوائم الترشيحات الخاصة بالانتخابات المحلية المقبلة. وفي هذا السياق وجّه الأمين العام خطابا صريحا للشباب قائلا »نحن حملة رسالة نوفمبر، لأن من جاهد في الثورة لم يكن يبغي الجاه ولا المال ولا المسؤولية، كل ما كمان يريد هو تحرير البلاد، بعد أن ترك الأولاد والمال، هؤلاء هم قدوتنا، هؤلاء المجاهدون كانوا بدريين كما في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام وعليكم أنتم كذلك أن تكونوا بدريين للحفاظ على رسالة الشهداء«. واستطرد بلخادم قائلا »كونوا أنفسكم ونموا طموحكم خدمة للصالح العام، حينها سنجد مصلحة الأفلان، مصلحة الوطن ومصلحة كل واحد فينا«.