تحول لقاء التكوين السياسي والاتصال في الأفلان نهاية الأسبوع إلى مناسبة تحدث فيها الأمين العام للأفلان، عبد العزيز بلخادم، بلغة غير معهودة لكثيرين، حيث تحدث عن التداول على المسؤوليات والمناصب في الحزب وفتح الباب أمام الشباب لتولي المسؤوليات في الدولة، واحتكار المسؤوليات واستقلالية قرارات الحزب، وغيرها. وعاد عبد العزيز بلخادم، خلال الندوة الجهوية لولايات الوسط حول التكوين السياسي وإدارة الحملة الانتخابية القادمة إلى الحديث عن مسألة دعاة مقاطعة الانتخابات والحسم المسبق للاستحقاق الرئاسي القادم، بدعوة هؤلاء لدخول معترك التاسع أفريل. وقال الأمين العام إنه يفهم دعوة المقاطعين من خلال قراءتين: الأولى يراد بها التشكيك في الانتخابات الرئاسية من خلال الغش والتزوير. وفي هذه الحالة ما على هؤلاء إلا الدخول في المعترك الرئاسي وحضور العملية الانتخابية بمراقبة شفافيتها ونزاهتها وبذلك يقطع الشك في الانتخابات بيقين المشاركة. في حين أن هؤلاء، يقول بلخادم، يريدون التعاطي مع الموعد الرئاسي من خلال اخرجوا أنتم لندخل نحن. وهنا قال عبد العزيز بلخادم اللي ما يدخلوش الشعب يراهن على الريح. والقراءة الثانية التي قدمها الأمين العام للأفلان أنه إذا كان الربح مضمون للرئيس عبد العزيز بوتفليقة فإن الحزب العتيد دخل المعترك الانتخابي رأس مرفوعة ووجه مكشوف، ومن له الكفاءة فليتفضل للترشح ويدخل المنافسة والاحتكام للشعب. كما أشار عبد العزيز بلخادم إلى أن هؤلاء (دعاة مقاطعة الرئاسيات) يطرحون مقاربة تعجيزية لا تدخل أنت لأكون أنا، مؤكدا أن ذلك ليس من الممارسة الديمقراطية وليست من الثقافة التعددية. كما كسر عبد العزيز بلخادم، في رده على تساؤلات المتدخلين، بعض الطابوهات التي كان ينظر إليها من باب المسكوت عنه في بيت الحزب العتيد، خاصة فتح الباب أمام الشباب لأنهم يشكلون رجاء الأمة، مؤكدا بالقول إنه لا يجب أن تحتكر المسؤوليات، وتمكنين الشباب من الوصول إلى المواقع والتموقع لخدمة وطنهم، وقال حين نتحدث عن هذا، يقول لنا البعض كيف نقعدوا مع الذراري، بالرد على هؤلاءإنهم ليسوا ذراري.. وعلينا الصبر عليهم. كما أضاف الأمين العام للأفلان إن الحزب الذي لا يتجدد يتبدد، داعيا إلى ضرورة محاربة ثقافة اليأس والإحباط تجاه الشباب، وأن هذا لا يعني القطيعة ونكران الجيل السابق،لسنا دعاة قطيعة، نحن مع تواصل الأجيال، مشيرا إلى تعايش الأجيال الأربعة في بيت الحزب العتيد. كما تحدث بلخادم عن فتح الباب والمجال للمرأة ليس من باب كونها امرأة، بل لأنها كفاءة وطاقة وقدرة،. وليس من باب مسايرة الحدث السياسي بل هي قناعة. وعرّج بلخادم على مسألة الكوطة والمحاصصة التي كانت في مرحلة ما ممرا إجباريا، ولكنها ليست حلا، وقال بلخادم:ليس لدينا عقدة في مشاركة المرأة ولكن مع الحرص على قيمنا والحفاظ على وموروثنا. وفي خضم حديثه، قال بلخادم إن الأفلان سيد في استقلالية قراراته، داعيا إلى ضرورة الخروج من التسيير التقليدي للحزب وإلى مرونة هياكله، والتأكيد على وجود هياكل مرنة تسمح للحزب بأن يبقى متواجدا في الحياة السياسية ورائدا. كما أضاف الأمين العام للأفلان أنه منذ التعددية السياسية يدخل الحزب الانتخابات الرئاسية كرجل. واحدوذكر أن الأفلان حين كان يتحدث عن التعديل الدستوري، كان الخصوم والمنافسون يقولون في أي كوكب يعيش هؤلاء، كمن يتحدث عن الثلج في شهر أوت. وترشيح رئيس الجمهورية لعهدة رئاسية ثالثة كان يعد أمرا غير وارد، ولكن في الأخير انتصرت الجبهة لأن الحكم هو حسن تدبير وبعد نظر.