جاء السباق تكتيكيا، وقد بدا فيه مخلوفي أنه استفاد من درس سباق نصف النهائي، من خلال إلحاحه على عدم التأخر عن كوكبة المقدمة، فبعدما انفرد بالمقدمة مع ضربة الانطلاقة، تنازل مخلوفي عنها، تاركا المغربي عبد اللاتي إيغيدر، يتولى قيادة الكوكبة، قبل أن يتراجع مخلوفي إلى المركز الخامس، وهو يتابع السباق عن قرب، في الوقت الذي أخذ عداء كيني المقدمة. وقد عانى مخلوفي من مضايقة العداء الكيني الذي أراد منعه من التسلل إلى المقدمة، إلا أن تجربة مخلوفي حالت دون وقوعه في فخ العدائين الكينيين الثلاثة الذين اعتمدوا تكتيكا ضد العداء الجزائري، وقد استمر مخلوفي في فرض إيقاعه الخاص في السباق، قبل أن يقرر رفع سرعته في ال150 متر الأخيرة، منفردا بالمقدمة وابتعد عن أقرب منافسيه، وحل في الريادة عند خط الوصول، تاركا منافسيه يتنافسون على المرتبتين الثانية والثالثة. وأشار مخلوفي، عند إعلان فوزه، إلى الراية الوطنية التي كانت عالقة فوق قميصه أمام كاميرات العالم، في رسالة أراد ابن مدينة سوق أهراس أن يقول من خلالها إن الجزائر دائما ما تكون حاضرة في المواعيد الكبيرة. وتوجه البطل الأولمبي الجديد لسباق ال1500 متر إلى أعضاء الوفد الجزائري، بالمدرجات لتلقي التحيات والتهاني، تتقدمهم البطلة الأولمبية، نورية مراح بنيدة، التي سارعت إلى معانقته، لتقديم له التحيات على إنجازه. وبدا مخلوفي أنه لم يتأثر كليا بالضجة التي أثيرت حول مشاركته في سباق الدور نصف النهائي لسباق ال800متر، مثلما بدا أنه استطاع تجاوز الإصابة التي كان يشتكي منها قبل السباق.وعاش الوفد الجزائري ليلة خاصة في لندن احتفالا بالميدالية الذهبية التي خففت الضغط على مسؤولي الوفد، بعد إخفاقات الرياضيين المشاركين في الأولمبياد.