يعقد اليوم قادة 57 بلدا عضوا في منظمة التعاون الإسلامي قمة استثنائية في مدينة مكةالمكرمة يوم بدعوة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث سيكون الملف السوري محورا أساسيا للمناقشات، مع غياب ممثلي هذا البلد. وقال أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام للمنظمة، إن الملف السوري سيكون على رأس أولويات القادة، مضيفا أن سوريا لن تكون ممثلة في القمة الإسلامية. وأشار إلى توصية من اللجنة التنفيذية على مستوى المندوبين بتعليق عضويتها في المنظمة، موضحا أن التوصية ستعرض على وزراء الخارجية لإقرارها، كما لم تدعُ المعارضة السورية حتى الأحد إلى القمة، وقال رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا الذي دعا المشاركين إلى دعم ومساندة الثورة السورية والجيش السوري الحر. وأكد أكمل الدين إحسان اوغلو ، أن قمة مكةالمكرمة ستبحث أيضا الملف الفلسطيني وقضية الروهينجيا المسلمين في بورما. وقال إن العالم الإسلامي اليوم يواجه تحديات لم يشهدها منذ الحرب العالمية الأولى ولا بد من النظر في طريقة جديدة نتعامل معها مع العالم المعاصر. في سياق متصل، توجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في أعمال قمة منظمة التعاون الإسلامي، بعد تلقيه دعوة الملك السعودي. ويذكر أن العلاقات بين طهران والرياض توترت بعد قرار السعودية زيادة إنتاجها النفطي كي تعوض في الأسواق عن النفط الإيراني المستهدف بعقوبات غربية. وقال الرئيس الإيراني، إن »العالم اليوم يمر بوضع حساس جدا، فمعظم المجموعات تتحرك والأعداء يقومون بتحركاتهم فيما يكرس قسم كبير من طاقة الحكومات والجماعات الإسلامية للخلافات والمواجهات«. وأعرب عن أمله"أن تركز القمة على تعزيز الوحدة وتخفيف الأحقاد بين البلدان الإسلامية.