أجهشت زوجة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالبكاء خلال تفقُّدها لمسلمي بورما الذين يتعرضون لحملةِ إبادةٍ منظَّمة. وأظهر فيديو نُشر على موقع يوتيوب الإلكتروني زوجة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تبكي متأثرة خلال جولتها التفقدية في معسكر باندوبا للاجئين، حيث اطلعت على أوضاع أقلية الروهينغا المسلمة. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وأمينة عقيلة أردوغان قد زارا اللاجئين في المعسكر، وقاما بتوزيع المساعدات عليهم واستمعا إلى معاناتهم. وظهر التأثر واضحًا على داود أوغلو وأمينة اللذيْن عانقا بعض اللاجئين، وأكدا لهم تصميم تركيا على مساعدتهم خلال أزمتهم. من جهته، أصدر الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أمرًا بتقديم 50 مليون دولار لمساعدة مسلمي الروهنغيا في بورما (ميانمار) الذين يتعرضون لحملات اضطهاد وقتل وترحيل قسري واغتصاب. وقضية الروهينغيا مدرجة على جدول أعمال قمة إسلامية طارئة ستعقد غداً الثلاثاء في مكةالمكرمة بدعوة من السعودية. إلى ذلك، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي السبت أنها حصلت على موافقة الحكومة البورمية على تقديم مساعدات إلى النازحين من أقلية الروهينغا في هذا البلد. وقالت المنظمة في بيان: إن الحكومة البورمية (وافقت على دخول منظمات إغاثية إسلامية إلى داخل أراضيها لتقديم العون اللازم للنازحين من مسلمي أقلية الروهينغا). وفقًا لفرانس برس. وأضافت أن (موافقة الحكومة في بورما جاءت بعد لقاء وفد من المنظمة الرئيس البرومي ثين شين الجمعة الماضية). ورافق الوفدَ ممثلون للهلال الأحمر في الكويت وقطر، وقد أكد للرئيس البورمي (استعداد المنظمات الإنسانية الإسلامية لتقديم العون العاجل لولاية راخين دون تمييز). وتؤكد منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان أن قوات الأمن في ميانمار نظمت حملة اعتقالات جماعية ضد مسلمي الروهنغيا وقتلت واغتصبت بعضهم بعد أعمال شغب طائفية في شمال شرقي البلاد في يونيو الماضي. وأضافت المنظمة أن السلطات تقاعست عن التصدي للاضطرابات من البداية. ولا تعترف السلطات في بورما بمسلمي الروهنغيا وعددهم 800 ألف على الأقل كإحدى المجموعات العرقية بها. ولا تقبل بنغلادش المجاورة مسلمي الروهنغيا على أراضيها وأعادت قوارب محملة بهم بعد أن حاولوا الفرار من الاضطرابات.