تنطلق، الثلاثاء، أعمال قمة التضامن الإسلامي الطارئة التي يحضرها زعماء وممثلون عن الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وتتصدر الأزمة السورية وأوضاع المسلمين في بورما والقضية الفلسطينية جدول أعمالها. وأكد الأمين العام للتعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في تصريحات صحفية، نقلتها وكالة الأنباء التركية، أن الملف السوري سيكون على رأس أولويات القادة، بينما لن تمثل سوريا في القمة الإسلامية، مشيراً إلى توصية من اللجنة التنفيذية على مستوى المندوبين بتعليق عضويتها في المنظمة. كما لم يتم دعوة المعارضة السورية حتى أمس إلى القمة، بحسب ما قال رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا الذي دعا المشاركين إلى "دعم ومساندة الثورة السورية والجيش السوري الحر". وتعقد القمة بينما يواجه المجتمع الدولي انقسامًا في التوصل إلى تسوية في سوريا، التي أدى قمع الثورة السورية فيها إلى سقوط أكثر من 21 ألف قتيل، وفق منظمة حقوقية. وكشفت مصادر دبلوماسية عن احتمال أن تؤثر مشاركة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في إمكانية اتخاذ القمة موقفاً موحداً حيال الأزمة السورية. وأوضحت المصادر أن إيران تبدو وحيدة في القمة، إذ لا تشاركها مواقفها المؤيدة للنظام السوري أية دولة مسلمة. وكانت طهران قد نظمت قبل أيام مؤتمراً شاركت فيه روسيا والصين، حليفتا دمشق أيضاً، دعا إلى حوار وطني بين المعارضة والحكومة. وبخلاف الأزمة السورية أوضح أوغلو أن قمة مكةالمكرمة ستبحث أيضاً الملف الفلسطيني وقضية المسلمين في ميانمار. وقال إن "العالم الإسلامي اليوم يواجه تحديات لم يشهدها منذ الحرب العالمية الأولى، ولا بد من النظر في طريقة جديدة للتعامل مع العالم المعاصر". وتشهد القمة مشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي على رأس وفد كبير من الجامعة. ودعا محمد صبيح، الأمين المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين، القمة إلى وضع قضية القدس في صدر اهتماماتها، مشيرًا في تصريحات صحفية الاثنين إلى أنه "آن الأوان أن تضع الدول الإسلامية كل ثقلها لحماية القدس والمقدسات والأقصى من مخططات التهويد والهدم والتهجير". وحذر صبيح من أن "هناك خطة قاسية" تستهدف تهجير الفلسطينيين من القدس، بالإضافة إلى اعتزام إسرائيل بناء "كنس" في ساحات المسجد الأقصى وبناء "الهيكل المزعوم" مكان المسجد.