سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأحزاب الصغيرة تقرر المشاركة في المحليات غير مبالية بالمعدل الاقصائي. بن بعيبش يقول أن مشاركة حزبه مطلب للقواعد وبلعيد عزيز يتوجس من التزوير وزغدود يبحث عن مترشحين
تستعد اغلب الأحزاب السياسية المصنفة في خانة الأحزاب الصغيرة أو المجهرية لخوض غمار المحليات رغم التجربة المريرة لها في الانتخابات التشريعية الماضية، كما أنها تبدو غير مبالية بالمعدل الاقصائي الذي يتطلب عملا كبيرا لتجاوز عقبة الخروج من السياق. وتبرر هذه الأحزاب مشاركتها لرغبة القاعدة النضالية كما هو الحال لكل كم جبهة المستقبل والفجر الجديد. أكد رئيس الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش أمس، في تصريح ل»صوت الأحرار«، أن الموقف النهائي من المشاركة في الانتخابات المحلية من عدمها سيتحدد في دورة المجلس الوطني المقررة السبت المقبل، موضحا أن الاتجاه العام يسير نحو إقرار المشاركة حسب عملية جس نبض القواعد. ويقول الطاهر بن بعيبش الذي شارك حزبه في الانتخابات التشريعية للعاشر ماي الماضي وأعلن معارضته للنتائج التي افرزها الاقتراع، أن المشاركة مطلب للقواعد النضالية وهياكل الحزب التي تسعى لخوض المنافسة الانتخابية رغم العراقيل الكثيرة، لكنه يستدرك ويضيف أن للمشاركة فوائد عدة أهمها الترويج للحزب والتعريف بخطابه، فضلا على استغلال فرصة الانتخابات المحلية لتجنيد المواطنين واستقطابهم لصفوف الحزب الذي يراد منه أن يكون مشروعا سياسيا في المستقبل، ويرفض الطاهر بن بعيبش حصر المشاركة في النتائج المحققة فقط، ذبك لان العملية الانتخابية تتحكم فيها العديد من العوامل وأكثر من ذلك تحتاج لمناخ شفاف ومفتوح وتكافؤ الفرص بين المتنافسين. من جهة أخرى يرى بن بعيبش انه لا يمكن الوقوف ضد إرادة قواعد الحزب إذا ما أرادت المشاركة، خاصة وان الانتخابات المحلية والولائية تختلف في طبيعتها وأهدافها واليات عملها وحتى في خطابها عن الانتخابات التشريعية. من جهته أكد رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد في تصريح ل»صوت الأحرار« حول نفس الموضوع، أن حزبه يحضر بجد للانتخابات المحلية والولائية بعد أن قرر المجلس الوطني في آخر دورة له المشاركة في المنافسة الانتخابية، وأضاف بلعيد في إجابته عن مدى تخوفه من المعدل الاقصائي الذي ينص عليه قانون الانتخابات والمحدد بسبعة في المائة إلى غاية مراجعته كنا تتحدث العديد من المصادر وتخفيضه إلى خمسة، أن جبهة المستقبل لا تخشى القوانين التي تطبق على الجميع وإنما تخشى التزوير الذي يصادر إرادة الناخب وغير ذلك فجبهة المستقبل قادرة على المنافسة في كل ولايات وبلديات الوطن وفق برنامجها الانتخابي الخاص بالمحليات. هذا وقد عادت بعض الحزيبات لإصدار نداءات اشهارية عبر الجرائد الوطنية من اجل البحث عن مرشحين للانتخابات المحلية والولائية تحت عنوان أحزابهم مثل التجمع الجزائري للدكتور زغدود الذي شرع في البحث عن مترشحين على صفحات الجرائد. وهو ما يعني أن الاتجاه العام للانتخابات المحلية سيتسم بمشاركة قياسية للأحزاب صغيرها وكبيرها بما فيها تلك التي قاطعت الانتخابات التشريعية كما هو الحال بالنسبة للارسيدي الذي قرر المشاركة سواء تحت ضغط القواعد أو لحسابات أخرى . وهو يتوقع منه تشتت أصوات الناخبين سيما إذا ما اعتمدت نفس الطريقة التي نظمت بها الانتخابات التشريعية أي ورقة لكل قائمة أو حزب.