عبرت أمس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية عن ارتياحها لنتائج اللقاء الذي جمعها بوزير الصحة الجديد عبد العزيز زياري الذي أكد استعداده للإصغاء والعمل مع جميع الشركاء الاجتماعيين من اجل مواجهة مشاكل القطاع، في خطوة أولى بين الوصاية والشريك الاجتماعي تمهد لفتح قنوات الحوار المتعثر في عهد الوزير السابق. استقبل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري بعد أسبوع من تسلم مهامه على رأس الوزارة المكتب التنفيذي الوطني للنقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية، وأوضحت النقابة أن الوزير أبدى خلال اللقاء »استعداده للإصغاء والعمل مع جميع الشركاء الاجتماعيين على أساس التشاور والاحترام المتبادل لمواجهة المشاكل الخطيرة التي يعرفها قطاع الصحة«. وأبدت النقابة ترحيبها بموقف الوزير الذي دعته إلى إعادة فتح قنوات الحوار مع الشريك الاجتماعي وممثلي القطاع بهدف معالجة »الوضع المتدهور الذي آل غليه القطاع الصحي«، وفي هذا الإطار أعلنت النقابة في بيان لها أنها قدمت خلال هذا اللقاء عرضا حول وضعية قطاع الصحة، كما تطرقت مع الوزير إلى أرضية المطالب التي تدافع عنها النقابة منذ سنة 2010، حيث أكدت أن زياري التزم خلال اللقاء »باستئناف العمل حول هذه الأرضية خلال اجتماع سيتم برمجته قريبا« وتطالب أرضية النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية بتعديل القانون الأساسي للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية والنظام التعويضي الخاص بهم وكذا الضريبة على الدخل المطبقة عليهم والمقدرة ب 35 بالمائة مقابل 10 بالمائة بالنسبة للأخصائيين الجامعيين. ومن جهة أخرى عقد وزير الصحة أمس اجتماعا مغلقا مع الفاعلين والمتعاملين في ميدان الصناعة الصيدلانية العموميين والخواص.وأكد زياري في تصريح للصحافة على هامش هذا اللقاء أن الهدف من هذا اللقاء هو الاطلاع على الوضع الداخلي لسوق الصناعة الصيدلانية وشبه الصيدلانية بالجزائر. وأشار زياري عقب اللقاء الذي حضرته جمعيات منتجي الأدوية المحليين والاتحاد الوطني للمتعاملين في مجال الصيدلة والنقابة الوطنية للوكالات الصيدلانية ومجمع صيدال وصيادلة المستشفيات والصيدلية المركزية للمستشفيات، إلى أنه يحاول الاتصال مع كل المعنيين من منتجين وموزعين وصيادلة المؤسسات الإستشفائية للاطلاع على الوضع والتعرف عن قرب على مختلف العراقيل التي تعترض قطاع الصناعة الصيدلانية لإيجاد حلول لها. وأوضح الوزير أنه سيستمع إلى وجهات نظر مختلف المتعاملين بالقطاع قصد »تشخيص نقاط الضعف« سيما فيما يخص نقص الأدوية، مشيرا إلى أن التوجهات الوطنية لتطبيق المخططات الصحة العمومية »واضحة جدا« وما يجب القيام به اليوم التعرف على»المشاكل المطروحة ميدانيا«.وذكر بالمناسبة بالجهود الجبارة التي بذلتها الدولة في المنظومة الصحية منذ الاستقلال خلال توفير كل الوسائل البشرية والمادية.