أعلن أمس الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، أن حزبه سيكون حاضرا بقوة خلال الانتخابات المحلية المقررة في 29 نوفمبر المقبل. أكد عمارة بن يونس خلال افتتاحه لأشغال المجلس الوطني لحزبه في دورته العادية الثانية، أن الحركة الشعبية الجزائرية ستكون حاضرة خلال المحليات المقبلة في 48 ولاية بالنسبة للمجالس الشعبية الولائية، وفي أغلب البلديات على المستوى الوطني، حيث أعلن عن انتهاء حزبه من تنصيب 48 رئيس فدرالية على مستوى 48 ولاية بغرض إعداد قوائم المترشحين. وتضمنت كلمة بن يونس توجيهاته لرؤساء فدراليات الولايات حول معاير اختيار المترشحين في قوائم الحزب للمجالس الشعبية الولائية والبلدية، مبرزا اتفاق قيادة الحزب على منح رؤساء الفدراليات كامل الصلاحيات في اختيار المترشحين في قوائم الحزب.وشدد بن يونس على ضرورة توخي الموضوعية في اختيار الأصلح والأنسب لتولي هذه المناصب، كما طالب فدراليات الحزب على مستوى 48 ولاية بترشيح نساء على رأس خمس قوائم انتخابية للمجالس الشعبية الولائية على الأقل وكذا عدد مناسب على رأس المجالس الشعبية البلدية تكريسا لحق المرأة في الممارسة السياسية الفعلية الذي كرسه التعديل الدستوري الأخير. واستغل بن يونس لقاءه بمناضلي الحزب الذي جاء بعد أيام قليلة من تعينه ضمن الحكومة الجديدة لحثهم على تأكيد النتائج الإيجابية التي حققها حزبه خلال الانتخابات التشريعية في ماي الماضي والعمل على تحقيق نتائج أفضل منها، وبرر بن يونس بالمناسبة تواجد الحزب في الحكومة الجديدة التي عين فيها على رأس وزارة التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة، حيث أكد أنه »شيء طبيعي لأن الحزب منذ البداية قد ساند برنامج رئيس الجمهورية«، موضحا أنه »وافق على المشاركة في الحكومة بعد استشارة المكتب الوطني للحزب« مشيرا إلى ارتياحه داخل هذه الحكومة تحت قيادة الوزير الأول عبد المالك سلال الذي يعتبر -كما قال- »رجل حوار وقناعة«. وأكد بن يونس أن »أعمال هذه الحكومة ستفاجئ كل الجزائريين«.