ندد الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي، مساء الجمعة بأحداث العنف التي اندلعت قرب مقر السفارة الأمريكية مطالبا الحكومة بتحمل مسؤولياتها الأمنية لحماية النظام وصورة البلاد في الخارج. وقال المرزوقي في كلمة توجه بها الى الشعب التونسي، إن الوضع برمته غير مقبول بكل المقاييس، وأن الاعتداء على السفارة الأمريكية أمر مدان بمنتهى الشدة ومرفوض جملة وتفصيلا. ودعا المرزوقي الحكومة التونسية إلى تحمل مسؤولياتها لوقف العنف الذي بات يهدد حسب رأيه علاقات تونس الدولية "وصورتها في الخارج ومصالحها الحيوية. وأضاف الرئيس المؤقت، أن ما يحصل يدخل في إطار مخطط جهنمي لإشعال نار الكراهية بين الشعوب، وأوضح أن تونس بدأت إجراءات رفع قضية دولية ضد المتسبب في الإساءة للرسول الكريم أسوة بالمصريين وبالتنسيق معهم. وفي الوقت نفسه ، ألمح المرزوقي إلى تورط أطراف سياسية في البلاد في اندلاع أحداث العنف، وأشار إلى أن تلك الأطراف تسعى منذ شهور للضغط على المجتمع والدولة لفرض ما لا تستطيع فرضه بالحجة أو بورقة الاقتراع. وقال إنه أصدر أوامره لوزيري الدفاع والداخلية وقيادة الجيش لأخذ كل التدابير والإجراءات لحماية الجمهورية والثورة والنظام الديمقراطي. من جانبها، أعربت وزارة الخارجية التونسية عن ثقتها التامة بأن علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين تونس والولايات المتحدةالأمريكية لن تتأثر بما حدث مساء الجمعة من أعمال هوجاء في محيط السفارة الامريكية، وأكدت الوزارة استنكارها وعميق استيائها إزاء أحداث الشغب والعنف التي حدثت في محيط السفارة الأمريكية مشيرة إلى أن السلطات الأمنية التونسية ستظل حريصة على تأمين كافة مقرات السفارات والبعثات الدبلوماسية بتونس. في سياق ذي صلة، أعلن الناطق الرسمي لوزارة الداخلية التونسية خالد طروش أن قوات أمنية داهمت منزل القيادي في السلفية الجهادية المعروف باسم ''أبو عياض'' على خلفية اشتباكات اندلعت أمام السفارة الأمريكية بالعاصمة مع محتجين على الفيلم المسيء للنبي محمد، ولم يؤكد طروش، في تصريحات للتلفزيون التونسي الجمعة، إلقاء القبض على أبو عياض.