أثنى الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، أمس، على خصال مؤسس أول تنظيم نقابي جزائري، مستعرضا في لقاء جمعه بالأسرة الثورية بمناسبة حلول الذكرى ال50 لاستشهاد عيسات ايدير، إنجازات هذا الرجل الذي أكد في معرض الكلمة التي ألقاها بالمناسبة أن الجزائر في حاجة اليوم إلى رجال من طينة عيسات إيدير. أحيى الاتحاد العام للعمال الجزائريين بحضور الأسرة الثورية والسلطات العليا، أمس، الذكرى الخمسين لاستشهاد عيسات ايدير مؤسس أول تنظيم نقابي جزائري، حيث أبرز الأمين العام للاتحاد عبد المجيد سيدي السعيد في كلمة ألقاها بالمناسبة أمام عائلة الشهيد خصال الرجل الذي قال إنه قد ساهم بشكل كبير في توعية الجماهير بضرورة الاتحاد والتنظم والتعبئة ضمن مركزية نقابية وطنية من أجل الثورة الجزائرية، مؤكدا في معرض كلمته أن الجزائر في حاجة اليوم إلى رجال من طينة عيسات ايدير يساهمون في التشييد وليس في التدمير. من جهته أشاد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو بخصال الشهيد الذي قال إنه كان مناضلا نقابيا متميزا استطاع رغم قساوة الظروف أن يشق طريقه في الحركة النقابية الوطنية وأن يخوض فيها في فترة صعبة جدا قبل وأثناء الثورة التحريرية المظفرة، وتعرض للسجن والتعذيب مرات عدة، إلا أن ذلك لم يثنه عن ممارسة حقه النقابي بحثا عن حقوق العمال الجزائريين. وفي هذا السياق، نوه عبادو بإسهامات الشهيد من خلال تعبئته لقوى سياسية ونقابية وعمالية عالمية وتحسيسها بالوضع العمالي في الجزائر، وكشف حقيقة الاستعمار ومناوراته وجرائمه، مشيدا في ذات السياق بالمعارك النقابية التي خاضها عيسات ايدير ضد المستعمر من أجل كشف الاستغلال الفاحش ضد العمال الجزائريين والأموال التي اختلسها والحقوق العمالية التي اغتصبها، وذلك أمام سكوت وتواطؤ فاضح للمنظمات العمالية الأجنبية وخاصة منها الفرنسية التي كانت تدعي احترام حقوق الإنسان والعمال، ليشدد المتحدث بعد ذلك على أهمية الاستفادة من دروس التاريخ لحل مشاكل الحاضر حتى يكون دافعا للتطلع أكثر لاستكمال بناء الصرح الوطني وبناء دولة أكثر تطورا، مشيرا إلى أن هذه مناسبة لتجديد الإرادة لاستكمال المسيرة التي لا تزال طويلة.